القاهرة_د ب ا
صورة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لكلب تائه يرفض تناول الطعام منذ يومين إلا من يد أصحابه الذين فرقت شوارع المحروسة بينهم، اختبرت مدى إنسانية آلاف الأشخاص الذين مرت على صفحاتهم الصورة محدثة استجابات اختلفت بين السخرية والاستخفاف بالأمر، والتعاطف والاهتمام بعمل "شير" للصورة و"ريتويت" لقصة "روى" التى نشرها "أحمد سامح" عبر صفحته الخاصة على الـ"فيس بوك" أملاً فى العثور على أصحاب الكلب ولم شملهم من جديد.
أكثر من 1500 "شير" و"ريتويت" كان لهم الفضل فى اللقاء الأسطورى الذى جمع بين "روى" وصاحبيه المصور شريف دياب ونقيب طيار م. دياب كما يصفه "أحمد" الذى اهتم بمساعدة الكلب ونشر قصته ولم ينظر إليها باستخفاف، وسط كل ما نعيشه من مصائب ثقيلة، ووجه الشكر لكل من ساعده فى ذلك: قائلا "أنا مش بس بشكرهم علشان نجحوا معانا فى الوصول لأصحاب الكلب، أنا بشكرهم على إنهم رغم كل اللى البلد دى بتمر بيه لسه قادرين يحافظوا على إنسانيتهم".
كما توجه بامتنانه لنشطاء مركز حقوق الحيوان، وكل من ساعد فى جمع شمل الكلب بعائلته الحقيقية وتوفير الأكل والملاذ الآمن له.
وكما يروى "أحمد" القصة بدأت بالعثور على "روى" تائها فى شارع فيصل بمحافظة الجيزة يوم الاثنين الماضى، وبعد يومين من احتضانه ورفضه لتناول الطعام حزنا على فراق أصحابه قرر أن ينشر صورته وقصته على مواقع التواصل الاجتماعى فى محاولة يائسة لإنقاذ الكلب، كللت بالنجاح بفضل اهتمام أكثر من 1500 شخص بالقصة ونشرها على صفحاتهم، الأمر الذى لم يكلف كل منهم أكثر من ثانية واحدة لكنها كشفت مدى احتفاظهم بإنسانيتهم، حتى وإن كانوا لا يحبون الكلاب، ويصف أحمد المشهد كله ببضع كلمات: "الشعب المصرى عنده جينات حضارية بتستخبى تحت تلال الفقر والحاجة والمشاكل، بس أول ما تديها فرصة بتطلع وتعمل أعظم ملحمة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر