الرباط - المغرب اليوم
تسارع "جهات عليا نافذة"، الزمن لإقناع بائع إيطالي بسحب هيكل عظمي لديناصور مغربي من فصيلة "بليزيوصور" من مزايدة علنية من المفترض أن تشهدها العاصمة الفرنسية باريس يوم الثلاثاء المقبل.
وربطت جهات عليا نافذة، حسب اليومية ذاتها، الاتصال بمسؤولين فرنسيين لإرجاع هيكل ديناصور ينتمي لفصيلة "بليزيوصور" (زواحف بحرية) إلى المملكة المغربية على أساس عقد اجتماع لاحق مع بائع إيطالي، والدار المشرفة على المزاد العلني والطرف الطالب، إذ تدخل سفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى ليجمع الأطراف ويكون الاتفاق وديا.
وأفادت اليومية أن التحف الثمينة والهيكل الذي يعتبر كنزا وطنيا سيرجع إلى المغرب مقابل صفقة مالية باهظة، علما أن الثمن الافتتاحي للهيكل العظمي حدد في 350 ألف أورو، رغم أنه هرب بطريقة غامضة، كما هو الحال بالنسبة لتحف ثمينة عثر عليها تقنيون بمناجم ولم يقدروا قيمتها الرمزية.
وأضافت أن جهات عليا تمكنت من إقناع ألكسندر جيكويلو، المسؤول عن بيع هيكل عظمي من الزواحف البحرية، بأن الأمر يرتبط بمشاعر المغاربة ويخص عددا من الجهات المسؤولة بالمغرب، في وقت أكدت فيه ذات المصادر أن ثمن إعادة الهيكل العظمي المعني باهظ جدا، لتوفر البائع على فواتير أربع قطع لهيكل الحيوان البحري تم جمعها خلال سنوات طويلة بعد عمليات بحث كلفت الكثير.
وحسب المعلومات الأولية فإن الهيكل العظمي المعروض للبيع يعود لفصيلة نادرة من الديناصورات انقرضت منذ حوالي 66 مليون سنة خلت، وكان قد تم العثور عليه سنة 2011 بمنطقة أولاد عبدون بأحد مناجم الفوسفاط، قبل أن ينتهي به المطاف بأحد المتاحف الألمانية، ليقوم بشرائه بعد ذلك أحد الإيطاليين الذي قام بترميمه بأحد المكاتب المختصة بإيطاليا في ترميم المآثر والهياكل التاريخية حيث تشير البطاقة التعريفية بالهيكل أنه يوجد في حالة 75% من شكله الكلي.
ومما يعقد وضعية المسؤولين المغاربة في التفاوض مع البائع الإيطالي أنه يتوفر على جميع التراخيص القانونية بما فيها فاتورات البيع من جهات مغربية رسمية لم يكشف عنها، وهو ما سمح له بالحصول على حق ملكية الهيكل مصادق عليها من هيئة التحف والآثار التاريخية بإيطاليا.
ويعقد المسؤولون المغاربة آمالا كبيرة للوصول إلى اتفاق ودي مع البائع الإيطالي تحت إشراف مدير دار "درووت" ألكسندر جيكويلو الذي كان يعتزم دق مطرقة المزاد على الهيكل العظمي النادر يوم الثلاثاء المقبل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر