واشنطن ـ المغرب اليوم
كشف موقع "الديلي ميل" البريطاني، عن صور لغوريلا من نوع "ماكاك تونكين"، في ظاهرة نادرة من نوعها، تأكل بقايا طفلها الميت، بعدما حملت جسده عدة أسابيع، ورصد الباحثون تلك الظاهرة في "فونيستيكو" وهي محمية حيوان في إيطاليا، ومن المعروف أن الماكاك تونكيان تحمل جثث أطفالهم عدة أيام في حالة من الحزن.
لكن باحثين من محمية الحيوان باركو فونيستيكو لاحظوا أم جديدة، اسمها إيفالين، تحمل رضيعها ميتًا لعدة أسابيع، قبل تناول بقاياه المحنطة، مشيرين وفقًا لما نشره الموقع، إلى أنهم غير متأكدين لماذا قررت الأم أن تأكل طفلها، غير أنهم أرجعوا ذلك إلى شدة التطرف في حبها له.
وأوضح الباحثون أن غوريلا "ماكاك تونكين" تحمل جثث أطفالهم نحو عدة أيام في حالة من الحزن، وما يثير الدهشة لدى الباحثين، أن هذه الغوريلا من الأنواع النباتية ولم تأكل اللحوم أبدًا، وفقًا لما ذكرته الدكتورة "أريانا دي ماركو"، إلى ناشيونال جيوغرافيك، قائلة: "من الصعب إعطاء تفسير لهذا السلوك".
وأوضح الدكتور فرانس دي وال، وهو عالم بريماتولوجيست في جامعة إيموري الذي لم يكن مرتبطًا بالدراسة،: "لدينا تقارير أخرى عن الأمهات اللاتي يحملن رضيعهن ميتًا لفترة طويلة، حتى يتحلل"، وقد توفي طفل إيفالين في أربعة أيام من العمر، وعندها بدأت إيفالين تحدق وتصرخ على انعكاسها الخاص، وهذا سلوك آخر لم يسبق له مثيل، وفقًا للدكتور دي ماركو.
ولعل التفسير الأقرب هو ما كتبه الباحثون في دراستهم، التي نشرت في الرئيسيات: "انطلقت الإناث تدريجيًا من التعلق القوي بجسم الرضيع لخفض التعلق، ثم التخلي الكامل نهائيًا عن الرفات".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر