الرباط - المغرب اليوم
سجل المغرب في الأسابيع الأخيرة ارتفاعا في الوفيات الناجمة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، وسط انتقادات لوزارة الصحة لغياب الأمصال المضادة لسمومها في عدد من مستشفيات البلاد.وقال نشطاء إن طفلة من بتاونات لفظت أنفاسها الأخيرة بالمستشفى الجامعي بفاس متأثرة بسم عقرب لسعها بمسقط رأسها بدوار الخلافة.وتوفيت الطفلة بعد رحلة بحث عن مصل مضاد للسعات العقارب بالمستوصف المحلي بقريتها ثم بالمستشفى الإقليمي دون جدوى، ما استدعى نقلها إلى المستشفى الجامعي حيث فارقت الحياة.
وبالمستشفى الحسن الثاني بأكادير، توفيت سيدة الأحد الماضي متأثرة بلدغة أفعى أصابتها حينما كانت تهم بسقي ضيعة فلاحية، ونقلت هي الأخرى إلى المستشفى الإقليمي بتارودانت لكن غياب المصل أجبر أسرتها على نقلها إلى أكادير لتلقي العلاج.وتحدث نشطاء عن تسجيل وفيات أخرى في عدد من مناطق البلاد منذ بدء فصل الصيف وبلوغ درجات الحرارة 50 درجة مئوية في بعض المناطق. وفي شهر يوليوز الماضي، استقبل قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بأزيلال (وسط) 62 حالة إصابة بلسعات العقارب، وفق بيان للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
في المقابل، انتقد بيان "للشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة" تفاقم الوفيات الناجمة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي هذا الصيف، داعيا السلطات إلى الإسراع بإنتاج الأمصال المضادة لسمومها محليا.وقالت الشبكة إن الحالة الوبائية الناتجة عن لسعات العقارب "تثير القلق وتنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن لسعات العقارب تحتل المركز الأول بالمغرب من مجموع التسممات الأخرى وتخلف قرابة 30 ألف إصابة كل عام.
وتابع البيان أن المجهودات المبذولة "تبقى غير كافية بالنظر إلى عدة عوامل ناتجة عن غياب الأمصال وضعف التمويل وقلة الموارد البشرية المؤهلة وبعد المراكز الاستشفائية فضلا عن غياب وسائل النقل التي من المفروض أن توفرها الجماعات القروية والترابية مجانا لتقديم المساعدة للأشخاص في خطر".تبعا ذلك، طالبت الشبكة وزارة الصحة بإعادة فتح مصلحة إنتاج الأمصال بمعهد باستور التي توقفت حسب الشبكة "لأسباب غير علمية".
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر