موسكو - المغرب اليوم
اكتشف فريق من العلماء بجامعة "سانت بطرسبرج" في روسيا، أن صغير حيوان فرس النهر يستخدم جثث الطيور في اللعب والتسلية.
فقد كانت مفاجأة للعلماء أن أحصنة البحر مخلوقات محبة للعب، حيث أنه بالمقارنة بـ الحيوانات البحرية الثديية الأخرى الأكثر مرحا، كأسد البحر والفقمة، كان العلماء ينظرون إلى حصان البحر، الذي يبلغ وزنه حوالي 5ر1 طن، على أنه يفتقد لروح الدعابة .. ولكن وفقا لدراسة شارك فيها، عالم الحيوان بجامعة "سانت بطرسبرج" الروسية أندريه جيلجوف، فإن هذا الحكم السابق كان نتاج عدم دراسة طبيعة حصان البحر دراسة وافية.
فقد قضى جليفجوف وزميلته عالمة الحيوان كارينا كارنينا، شهرا كاملا لرصد حياة مجموعة من أحصنة البحر فى جزيرة "كوليوتشين" في بحر "تشوكو" المطلة على قمة جرف جليدي، وذلك في تحد لظرف الطقس القاسي وخطر الوقوع فى وسط مئات من الثدييات البحرية العملاقة.
وأظهرت عمليات الرصد أن حصان البحر يغوص أسفل تلك الطيور، فى محاولة للانقضاض عليها واقتناصها بأنيابه، لا تهتم أحصنة البحر بماهية وأنواع الطيور التي يتم اقتناصها، طالما أن تلك الطيور تطفو وتتحرك فهو بالنسبة لها لعبة مقبولة.
وأرجع عالم الحيوان الروسي الأسباب التي تدفع صغار أحصنة البحر القيام بمثل هذه التصرفات إلى الدور الهام الذي يلعبه اللعب فى حياتهم، خاصة فيما يتعلق بتنمية المهارات البدنية والاجتماعية لهؤلاء الصغار.
ويعتقد جيلجوف أن كلا من صغار أحصنة البحر سواء من الإناث أو الذكور يشاركون فى اللعب، وذلك لعدم ظهور الاختلافات السلوكية بينهم إلا عند الكبر والتقدم فى العمر، موضحا أن أكثر أنواع اللعب إثارة للاهتمام هو استخدم حصان البحر جثث الطيور البحرية "كلعبة".
يذكر أن حيوان حصان البحر يعتبر أكبر حيوان في مجموعة الثدييات البحرية التي يطلق عليها "زعنفيات الأقدام"، والتي تتميز بقدرتها على الحياة فى البحر وخارجه،وأهم ما يميز حصان البحر، فمه العريض الذي يتدلى منه زوج من الأنياب العاجية الحادة، والتي تساعده في تسلق الصخور الجليدية على سواحل البحار في شمال كندا وسيبيريا وآلاسكا التى تعد أكثر مناطق تواجده في العالم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر