نيودلهي - المغرب اليوم
نفذت الهند أكبر عملية إجلاء في تاريخها حين نقلت نحو مليون شخص إلى أماكن آمنة تحسبا للإعصار فايلين الذي اجتاح المنطقة، ورغم قوة الإعصار بقيت الخسائر محدودة بسقوط سبعة قتلى فقط في حصيلة ضحايا بعيدة عن تلك التي سجلتها البلاد في إعصار مماثل قبل 14 عاما.وقالت المتحدثة باسم الوكالة الوطنية الهندية للكوارث تريبتي بارول إن السلطات أكملت استعداداتها لإعصار عنيف، غير أن فايلين الذي وصل إلى السواحل الشرقية للهند اليوم الأحد لم يبلغ تلك الدرجة.
وأجلت سلطات ولاية أوريسا نحو 860 ألف شخص قبل وصول الإعصار، في حين تم إجلاء ما يقرب من مائة ألف آخرين في ولاية أندرا براديش، وذلك في أكبر عملية إجلاء منذ تلك التي نفذت تحسبا لإعصار ضرب المنطقة عام 1990 وأوقع أكثر من عشرة آلاف قتيل.وقال شخص يدعى ناريان هالدار لجأ مع 1300 شخص إلى مأوى في أوريسا للحماية من العاصفة، "نحن محظوظون لأننا هنا أنقذنا أرواحنا"، لكنه شكا من أن الحكومة لم توفر لهم الطعام.وتعرضت بعض أماكن الإيواء للدمار، وأظهرت صور بثها التلفزيون الهندي حشودا تقف وسط الأمطار خارج أحد الأبنية المكتظة.وكانت سلطات ولاية أوريسا التي يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة حددت لنفسها هدفين هما "صفر ضحية" وإخلاء 100% من السكان في المناطق الأكثر خطورة. وتوقعت السلطات الهندية أن يشكل الإعصار تهديدا لـ12 مليون شخص.وتحسنت استعدادات الهند لمواجهة الكوارث منذ 1999، وأثنى عمال الإغاثة على الإجراءات الوقائية التي اتخذت مثل تخزين المؤن وعمليات الإجلاء.أمطار ورياح
ورافقت الإعصار فايلين أمطار غزيرة ورياح عاتية، وسجلت أقصى قوة بمنطقة غوبالبور التي مر بها عين الإعصار بقوة رياح وصلت 200 كيلومتر في الساعة، وقال المدير العام لهيئة الأرصاد الجوية الهندية إن الإعصار كان عنيفا جدا على امتداد شريط ساحلي بطول 150 كلم وخفت قوة الإعصار عقب وصوله إلى اليابسة، غير أنه لا يزال يشكل تهديدا بوقوع فيضانات كبيرة.
وبينما قال عضو البرلمان المحلي بأوريسا جاي باندا إن سبعة قتلى سقطوا نتيجة الإعصار، تحدث مصدر حكومي في وقت سابق عن سقوط ستة قتلى في ولايتي أوريسا وأندرا براديش الأكثر تضررا من الإعصار، في حين تحدثت صحيفة كبرى عن خمسة قتلى هم أربعة قضوا في سقوط أشجار وامرأة قتلت إثر انهيار منزلها بسبب انزلاقات التربة.وأرسلت السلطات 1700 جندي إلى الولايتين المتضررتين، وبدأ عدد كبير من عمال الإنقاذ في تفقد مخلفات الإعصار والسعي لحصر الخسائر البشرية والمادية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر