واشنطن - وكالات
أنتاركتيكا، أو القارة المُتجمدة الجنوبية هي خامس أكبر قارة على وجه الكرة الأرضية، وتقع في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، ضمن ما يُعرف بالدائرة المُتجمدة الجنوبية.
مساحة القارة تُقارب الـ14 مليون كيلومتر مربع، قرابة ضعفي مساحة أستراليا، ويُشكل الجليد 98% من مساحتها وبسماكات تصل إلى حدود الـ2000 متر في بعض المناطق وبمُعدل وسطي يبلغ 1400 متراً!
أول قدم بشرية وطأت أرضها كانت من نصيب بعثة أبحاث علمية روسية في العام 1820 ميلادية، وأُنشىء بعدها على مدار العقود الأخيرة عدة مراكز أبحاث علمية أهمها مركز فوستوك الروسي. وقارة أنتاركتيكا لا تتبع سياسياً لأية دولة وهي بلا سيادة، وتم توقيع إتفاقية تحظر النشاطات العسكرية فيها، وتم تكريس تلك القارة لأغراض الأبحاث العلمية فقط.
تُعتبر أنتاركتيكا، أبرد وأجف قارة على وجه البسيطة وكذلك الأعلى إرتفاعاً وسطياَ عن سطح البحر، وأكثر سُرعات رياح تُسجل فيها! أما عن سبب مُعظم ذلك فيعود إلى إرتفاعها الكبير عن سطح البحر وبمُعدل وسطي حوالي 3000 متر، لذلك تُسجل فيها أبرد درجات الحرارة العالمية (-89 مئوية في تموز 1983 ميلادية) وأشد سرعات الرياح بسبب نشاط التيارات النفاثة في طبقات الجو المتوسطة والعُليا فيها (والتي تطالها بعض السلاسل الجبلية البركانية عموماً).
وتُسجل درجات الحرارة الصغرى ليلاً في مناطقها الداخلية في فصل الشتاء (أشهر حزيران وحتى آب) ما بين -60 إلى -89 مئوية، في حين ترتفع درجات حرارة المناطق الساحلية في فصل الصيف (أشهر كانون أول وحتى آذار) لحدود 5-15 درجة مئوية حيث يوجد أعلى هطول مطري في القارة بسبب قربها من مسار المنخفضات الجوية والتي نادراً ما تتوغل في عُمق القارة الذي يُشكل صحراءً جليدية بهطول سنوي يقل عن 100 مليمتر.
أما بعض الحقائق الغريبة عن القارة:
1- يُشكل الماء النقي فيها أحد أكبر مصادر المياه النقية في العالم إذ يُشكل الجليد ما نسبته 98% من مساحتها الكلية وبسُمك وسطي يصل إلى 1400 متراً، لذلك ووفقاً لبعض الحسابات الإفتراضية التي تقول بإستمرار تسخين أنتاركتيكا بشكلها الحالي فإن جليدها قد ينصهر كاملاً بعد 100 عام من الآن مما قد ينتج عنه غرق مُعظم المناطق المأهولة بالسكان في العالم وإنقراض الجنس البشري!
2- الحروق الشمسية ونتائجها الوخيمة مشهورة فيها: نتيجة السطح الجليدي الممتد على مساحات شاسعة والذي يقوم بعكس الأشعة فوق البنفسجية وعدم إمتصاصها وبالتالي زيادة التعرض لتلك الأشعة بأضعاف مُضاعفة، إضافة إلى نقص سماكة طبقة الأوزون (ما يُعرف بثقب الأوزون) في غلافها الجوي، مقارنة بمناطق الكرة الأرضية الأخرى بما فيها القطب الشمالي. ومن المعروف عن الأوزون إمتصاصه للأشعة فوق البنفسجية إضافة لبعض الأشعة الضارة الأخرى والتي تُسبب في مُجملها سرطان الجلد بالإضافة لبعض أنواع الأورام الداخلية في أعضاء الجسم الحيوية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر