الرباط – المغرب اليوم
ازدادت معاناة الأطفال المشردين في أزقة وشوارع الدار البيضاء، بسبب موجة البرد التي تعرفها المدينة هذه الأيام، حيث يعيشون في الشارع يفترشون الأرض ويلتحفون الكرتون بحثًا عن قليل من الدفء.
فانتشار المشردين أضحى أمرًا عاديًا في الشوارع أمام مرأى الناس، في شكل جماعات متآلفة تحت أسقف العمارات في الشوارع الكبرى وتحت الشاحنات أو السيارات وحتى داخل البيوت المهجورة وفي الحدائق العمومية، في ظل عدم وجود مكان يصون كرامتهم وبدون أغطية تحسسهم بالدفء وبدون مأوى، بحيث تحول طفولتهم إلى شقاء مبكر في غياب أي مساندة اجتماعية تضمن لهم الحياة الكريمة.
ونتجت هذه الظاهرة بحسب المهتمين من مجموعة من العوامل أهمها التفكك الأسري وتفشي ظاهرة الأمهات العازبات، مما يجعل العديد من هؤلاء الأطفال يعانون البؤس والحرمان، ويقومون بأعمال كمسح الأحذية وبيع الأكياس البلاستيكية وغسل السيارات من أجل الحصول على قوت يومهم.
وأشارت مصادر جمعوية إلى أن هذه الظاهرة في تصاعد مستمر، وتخلف عددًا من الأطفال بدون مأوى، محرومين من الدفء والحنان الأسري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر