طقس عام 2016 الغريب يكشف أنّ تغيّر المناخ حول العالم هو من صنع الإنسان
آخر تحديث GMT 02:05:03
المغرب اليوم -

طقس عام 2016 "الغريب" يكشف أنّ تغيّر المناخ حول العالم هو من صنع الإنسان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طقس عام 2016

تغيّر المناخ حول العالم
لندن - المغرب اليوم

أثبت الطقس الغريب في العام الماضي، أن تغيّر المناخ من صنع الإنسان هو حقيقي بما لا يدع مجالًا للشك، وأكّد العلماء أنّ من يخالفون ذلك "ليسوا متشككين، لكن مناهضين للعلوم"، وأنّ متوسّط  درجات حرارة سطح البحر سجلت أعلى مستوى في العام الماضي.

وكشفت وكالة تابعة إلى الأمم المتحدة أن أجهزة الكمبيوتر القوية يمكن أن تثبت أن تغيّر المناخ من صنع الإنسان، وستستمر الظروف الجوية القاسية بما في ذلك موجات الحر في القطب الشمالي هذا العام، مما يدفع منظوماتنا المناخية إلى "أراضي غير محددة"، على حد قول الخبراء، وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن التحولات الجذرية في نظام المناخ العالمي يبدو أنها تزداد سوءًا، ويعتقد العلماء أن التقرير السنوي الذي وضعته المنظمة يثير "بلا شك" وجود صلة بين الاحتباس الحراري وانبعاثات الوقود الأحفوري.

وتصدّر العام الماضي قوائم درجات الحرارة العالمية، مع تقلّص الجليد البحري وارتفاع مستويات البحر، ولكن يبدو أن عام 2017 قد يكون أسوأ من ذلك وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وقال رئيس البرنامج العالمي لبحوث المناخ، ديفيد كارلسون، في بيان صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إنّه "نحن الآن في منطقة غير محددة"، وحتى من دون ظاهرة النينو القوية - وهي ظاهرة تجمع درجات الحرارة الأكثر دفئًا بشكل عام كل 4 إلى 5 سنوات، 2017 شهدت "تغييرات ملحوظة" تشكّل تحديًا لفهمنا نظام المناخ.

وجاء هذا التحذير في الوقت الذي نشرت فيه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يوم الثلاثاء تقريرها السنوي حول حالة المناخ العالمي، مؤكدة الأرقام التي تم نشرها سابقا والتي تبين أن عام 2016 كان أحرّ سنة مسجلة، وبيّن الدكتور فيل ويليامسون، الزميل المشارك في جامعة إيست أنجليا، أنّ "بيان المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بشأن مناخ 2016 لا يترك مجالا للشك، ارتفاع درجة الحرارة المفرط قد انتهى - والطاقة الحرارية المفقودة ليست مفقودة على الإطلاق، بدلا من ذلك ذهبت الحرارة إلى المحيط، وعاد لنا الكثير من منها مرة أخرى في العام الماضي، تغير المناخ الذي يحرّكه البشر أصبح الآن حقيقة يمكن التحقق منها تجريبيا، أولئك الذين يشككون في ذلك الارتباط ليسوا متشككين، ولكن مناهضين للعلوم".

وذكرت المنظمة انه في العام الماضي بلغ متوسط درجات الحرارة العالمية حوالي 1.1 درجة مئوية (1.98 فهرنهايت) فوق فترة ما قبل الثورة الصناعية وحوالي 0.06 درجة مئوية فوق الرقم القياسي السابق في عام 2015، وعلى الصعيد العالمي، كان متوسط درجات حرارة سطح البحر هو الأعلى أيضا في العام الماضي؛ واستمرت مستويات البحر في الارتفاع، وكانت مستويات الجليد البحري في القطب الشمالي أقل بكثير من المتوسط، وفقا للتقرير، وحذرت من ان انبعاثات غازات البيوت البلاستيكية هي المحرك الرئيسي وراء اتجاه الاحترار.

وأفاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتري تالاس، أنّه "مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بشكل مستمر، فقد أصبح تأثير الأنشطة البشرية على النظام المناخي أكثر وضوحًا، إنها مشكلتنا وعلينا حلها ويجب علينا أن نفعل ذلك في الوقت الراهن"، وقال المدير المشارك لمعهد غرانثام، كلية إمبريال كوليدج لندن، البروفسور مارتن سيجيرت، أنه "كلما طال انتظارنا لاتخاذ إجراءات فعالة كان الحل أصعب وأكثر تكلفة".

وقالت الوكالة التابعة إلى الأمم المتحدة إن الحواسيب القوية وتوافر البيانات المناخية على المدى الطويل جعلت من الممكن "أن تظهر بوضوح وجود روابط بين تغير المناخ الذي يحدثه الإنسان والعديد من حالات الأحداث الخطيرة عالية التأثير، ولا سيما موجات الحر"، مشيرة إلى أنه على الأقل ثلاث مرات حتى الآن في فصل الشتاء كان للقطب الشمالي معادل قطبي موجة حر مع عواصف قوية بالأطلسي تدفع تدفق الهواء الحار والرطب، وأن "هذا يعني انه في ذروة فصل الشتاء في القطب الشمالي وفترة إعادة تجميد جليد البحر كانت هناك أيام تقترب بالفعل من نقطة الانصهار" وأضاف أن الجليد البحري في القطب الجنوبي كان أيضا "منخفضا قياسيا".

وأشارت الوكالة إلى أنّ الأبحاث تبين أن التغيرات في الجليد البحري في القطب الشمالي وذوبان الجليد أدت إلى تحول في أنماط الدوران المحيطية والغلاف الجوي على نطاق أوسع، وهذا بدوره يؤثر على الطقس في أي مكان آخر في العالم، لأنه يؤثر على الموجات في تيار النفاث - وهو شريط سريع الحركة من الهواء يساعد على تنظيم درجة الحرارة، وقد أدى ذلك إلى تعرض بعض المناطق، مثل الولايات المتحدة وكندا، لدرجات حرارة غير معتادة على نحو غير عادي، في حين شهدت بلدان أخرى، بما في ذلك شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا، في الأشهر القليلة الأولى  برودة بشكل غير عادي هذا العام، وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أيضا إلى الدراسات التي تم إصدارها حديثا والتي تشير إلى أن محتوى الحرارة في المحيطات ربما زاد أكثر من المبلغ عنه، وتشير البيانات المؤقتة أيضا إلى أنه لم يكن هناك أي تخفيف في معدل الزيادة في تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طقس عام 2016 الغريب يكشف أنّ تغيّر المناخ حول العالم هو من صنع الإنسان طقس عام 2016 الغريب يكشف أنّ تغيّر المناخ حول العالم هو من صنع الإنسان



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"

GMT 23:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظر التجول في جميع الولايات التونسية ابتداء من الثلاثاء

GMT 12:59 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون آثار ماء على سطح كويكب "بينو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib