لندن ـ المغرب اليوم
قالت الأمم المتحدة إن عدد الجياع في العالم ارتفع إلى 821 مليون شخص خلال العام الماضي، أو بمعدل واحد من بين كل تسعة أشخاص.
وأظهر تقرير أصدرته منظمة الأغذية والزراعة (فاو) الثلثاء بشأن حالة الأمن الغذائي في العالم، أن أكثر من 151 مليون طفل يعانون من التقزم، معتبرة أن هذه الأرقام تعرض جهود الأمم المتحدة للقضاء على الجوع بحلول 2030 للخطر.
في المقابل حذر التقرير من أن السمنة لدى البالغين تزداد سوءاً، إذ بلغ عدد من يعانون من البدانة نحو 672 مليون شخص جلّهم في أميركا الشمالية.
جاء ذلك في تقرير أممي استعرضه المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن دوجاريك في مقر المنظمة في نيويورك، مشيراً إلى أن التقرير جاء نتيجة تظافر جهود العديد من مؤسسات المنظمة الدولية.
وأوضح دوجاريك أنه للسنة الثالثة على التوالي، كان هناك ارتفاع في معدل الجوع في العالم.
وحذّر التقرير من أن واحدة من كل ثلاث نساء في سن الإنجاب تعاني من فقر الدم، الذي له عواقب وخيمة على صحة ونمو النساء وأطفالهن.
وحثّ التقرير دول العالم على خلق تحول مستدام نحو الزراعة ونظم الأغذية الحساسة للتغذية التي يمكن أن توفر الغذاء الآمن والعالي الجودة للجميع.
وتتركز خريطة الجوع في العالم في مناطق مختلفة في ثلاث قارات، أفريقيا التي يعاني خمس سكانها من سوء التغذية، إضافة إلى أميركا الجنوبية وآسيا.
وتعدّ التقلبات المناخية المؤثرة في أنماط سقوط الأمطار والمواسم الزراعية، إضافة إلى الظواهر المناخية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات التي أدت في مجملها إلى تقويض إنتاج المحاصيل الرئيسية مثل القمح والأرز والذرة، من أهم الأسباب التي تزيد من ضحايا الجوع وتقلل من حجم الغذاء المتوفر.
ويكمن جزء من الحل بحسب التقرير في بذل مزيد من الجهود لتأمين تقنيات زراعية من شأنها التكيف أكثر مع التقلبات المناخية بما يضمن حماية المحاصيل الزراعية.
ومن أبرز المؤثرات في زيادة عدد الجياع النزاعات المسلحة، إذ يرى مسؤولون في منظمة الفاو أن اليمن على سبيل المثال أصبح اليوم مكاناً لأسوأ أزمة غذائية على وجه الأرض، فالحرب التي تدور رحاها هناك منذ أكثر من ثلاث سنوات تسببت في جعل ثلث سكان البلاد في عداد الجياع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر