مراكش ـ ثورية ايشرم
أسفر طرح مادة "المرجان" (وهي بقايا الزيتون بعد عصره)، في مصب نهر تانسيفت، الواقع في المنطقة الجنوبية من الصويرية القديمة، لجهة مراكش تانسيفت الحوز، عن تأثيرات بيئية سلبية، حيث تحوّل النهر إلى مكب لبقايا زيت الزيتون، منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي.وأوضح تقرير لجماعة المعاشات في المنطقة أنَّ أرباب المعاصر العشوائية للزيتون في المنطقة، والتي يفوق عددها المئة، يعمدون إلى التخلص من مادة "المرجان"، وهي مادة سائلة وملوثة، من مخلفات عصائر الزيتون، عبر طرحها في النهر من خلال قنوات الصرف الصحي، أو إلقائها مباشرة في الوادي.
ويلحق انسياب هذا السائل الملوث، الذي يعبر عددًا من المراكز، انطلاقًا من جماعتي لغيات ولمعاشات، قبل وصوله إلى مصب تانسيفت، أضرارًا بالأراضي الزراعية، مع ما ينجم عن ذلك من تلويث للقاعدة المائية للآبار المجاورة، لاسيما في منطقة الولجة.
كما تتسبب هذه العملية، خلال هذه الفترة، في نفوق العديد من الأسماك، وانبعاث الروائح الكريهة، لاسيما في خميس أولاد الحاج، التابع للجماعة ذاتها، وكذا على امتداد شاطئ الصويرية القديمة، الحائز لأكثر من مرة على "اللواء الأزرق".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر