القاهرة - أ.ش.أ
أكد المهندس أسامة الجبالي مدير مشروع "صون الطيور الحوامة المهاجرة" بوزارة البيئة أنه يتم حاليًا تنفيذ مشروع لحماية الطيور المحلقة بالتعاون مع المجلس العالمي للطيور وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي يستهدف دمج إجراءات حماية الطيور بالتعاون مع العديد من القطاعات التنموية مثل وزارة الكهرباء والطاقة ووزارة السياحة ووزارة الزراعة والهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي لتعريفهم بأهمية الطيور المهاجرة وكيفية حمايتها من المخاطر التي تواجهها ويتم حاليا من خلال قطاع حماية الطبيعة برصد الطيور المهاجرة .
وأوضح الجبالي أن مصر تعتبر مصر أحد المسارات الرئيسية للطيور المهاجرة في هجرتها من أوروبا وآسيا خلال فصلي الربيع والخريف إلى المناطق الدافئة في إفريقيا، وذلك للموقع الفريد لمصر كجسر بري بين ثلاث قارات، وتعتبر كذلك ثاني أهم مسار علي مستوي العالم بالنسبة للطيور المحلقة، وتهاجر مئات الملايين من الطيور مرتين كل عام بين قارتى أوروبا وأفريقيا، بالإضافة إلى الهجرة الداخلية فى قارة أفريقيا حيث تعبر مئات خلالها مئات الملايين من الطيور ويقضي الكثير منها الشتاء في المناطق الرطبة بمصر مما يجعلها مشتا دوليا هاما للطيور المائية.
وأشار الجبالي أن وزارة البيئة تقوم بوضع الخطط التنفيذية والتي من شأنها تقليل حدة المخاطر التي تواجهه الطيور المقيمة والمهاجرة فتقوم الوزارة برفع المخلفات الصلبة والتي تتجمع عليها الطيور والمحافظة علي البيئات الطبيعية وإعادة تأهيل ما تم تدميره منها ، كما تقوم الوزارة بالتنسيق مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة أثناء مراحل تنفيذ محطات مزارع طاقة الرياح بمناطق عبور الطيور لتقليل تأثيرها علي الطيور كما تقوم الوزارة بتنظيم عمليات الصيد ومنع الصيد الجائر وضبط المخالفين وإطلاق سراح الطيور التي يتم ضبطها.
ونوه الجبالى ان الاستراتيجية العالمية لحماية الطيور تندمج فى 3 عناصر رئيسية هى حماية الأنواع الفردية من الطيور وتشمل تحديد كافة الطيور البرية العالمية وإصدار قوائم ولوائح لأوضاعها حسب المعايير الدولية ، حماية المواقع المهمة للطيور وتشمل تحديد كافة المواطن والمواقع المهمة للطيور على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية، حماية البيئة العامة للطيور وتشمل تحديد الأثار السلبية التى تتعرض لها الأنواع المختلفة والإجراءات اللازمة لحمايتها على كافة المستويات وإيجاد سبل التعاون والتنسيق لتحقيق حماية وإدارة أفضل للأنواع.
وفى الشتاء تستضيف مصر كمية هائلة من الطيور بصفة خاصة الطيور المائية حيث تمثل بحيرات شمال الدلتا مأوى رئيسى لأنواع عديدة من البط والطيور المائية الخواضة المشتية بمنطقة البحر المتوسط.
واشار الجبالى انه يوجد في مصر ستة عشر نوعا من الطيور المهددة بالإنقراض علي المستوي العالمي والتي تمثل مصر أهمية كبري بالنسبة لسبعة منها، ويوجد فى مصر عدد من المناطق المهمة للطيور حيث يصل عددها الى 34 موقعا تعد من أهم المناطق الجاذبة للطيور ، وذلك لأن تلك المواقع تضم مجموعة من البيئات الأساسية ، حيث يوجد فيها الأراضى الرطبة والجبال عالية الارتفاع ووديان الصحراء والمسطحات الشاطئية والجزر البحرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر