الجزائر - واج
أبرز مشاركون في ندوة تاريخية حول "مصادرة الأراضي الفلاحية ومنحها للمعمرين" يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن استراتجية الإستعمار الفرنسي بالجزائر ركزت على مصادرة الأراضي الزراعية لتحقيق أهدافه.وخلال هذه الندوة التي نظمتها جمعية "مشعل الشهيد" بمنتدى جريدة المجاهد, أوضح أستاذ التاريخ زغيدي محمد لحسن أن استراتجية الإستعمار الفرنسي "بنيت على مصادرة الأراضي الزراعية الجزائرية وجعلها مصدر رزق للأوروبيين الذين شجعتهم فرنسا على الإستيطان بالجزائر لتحويلهم إلى اقطاعيين".وقال السيد زغيدي أن الإستيطان الفرنسي وزع مليوني هكتار من الأراضي الزراعية على قرابة مليون مستوطن في غضون مائة سنة من الإحتلال, مستعينا في ذلك بوضع ترسانة قانونية ضمت أزيد من 20 قانون ومرسوم لمصادرة هذه الأراضي" .وكان الهدف من وراء مصادرة الأراضي —حسب نفس المتدخل— هو "تحقيق هدف فرنسا الرامي إلى تشجيع حركة الإستيطان من خلال إقامة قرى جديدة في شكل مستوطنات ساعدت على استغلال الاراضي الزراعية".و تطرق الاستاذ زغيدي بالتفصيل إلى سياسة مصادرة الأراضي من خلال مختلف القوانين التي سنها الإستعمار والمساحات الزراعية التي سلبت من الجزائرين, مشيرا إلى أن فرنسا "مارست عدة أساليب في هذا المجال منها إرغام الجزائرين على بيع أراضيهم بالمزاد العلني".من جانبه ذكر الأمين العام للإتحاد العام للفلاحين الجزائريين محمد عليوي أن المقاومة الشعبية والثورة التحريرية "ركزتا على مسألة استرجاع الأرض باعتبارها مسألة تتعلق بشرف الجزائريين".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر