تعاني الدول العربية من مشاكل متشابهة في مجال توفير المياه. فالاهتمامات تنصب تقليديا حسب الخبراء على المصادر الجوفية أو السطحية في حين يسعى الجانب الألماني إلى تقليل نسبة الفاقد وتحسين نوعية المياه في المنطقة العربية.مؤتمر المياه العربي الذي انعقد في العاصمة الأردنية عمان بين 27 و 30 كانون الثاني يناير الماضي سلط الضوء على الآفاق والتحديات التي تواجه قطاع المياه في المنطقة العربية، ويؤكد أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه (اكوا ) المهندس خلدون الخشمان في حوار مع ، أن 18 دولة عربية تعاني من شح المياه وقلة المصادر المائية. ويشير إلى أنه حتى الدول التي لديها حاليا وفرة مائية ، مثل مصر وسوريا ولبنان والعراق والمغرب، ستدخل في القريب العاجل في عملية "البحث عن مصادر جديدة بسبب ارتفاع الطلب على المياه."ويصف الخشمان الشراكة العربية الألمانية في مجال المياه بأنها تاريخية ويشير في هذا الصدد إلى أن البرامج الألمانية للمياه تشمل 10 دول عربية هي المغرب وتونس والجزائر ومصر وفلسطين والأردن واليمن وسوريا ولبنان ويضيف أن الوكالة الألمانية للتعاون لدولي حاضرة في المنطقة العربية منذ أكثر من 40 عاما.ويؤكد أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه وجود شراكة حاليا ًبين الجمعية والشراكة الألمانية للمياه تشمل أكثر من 300 شركة ألمانية تعمل في مجال المياه ويقول "لدينا مفاهيم مشتركة ومذكرات تفاهم لإيجاد حلول تمويلية لكثير من المشاريع ونحن بصدد وضع خطة جديدة للتعاون المستقبلي".مؤتمر المياه العربي في الأردن بمشاركة ألمانيةويوضح الخشمان أن جميع المصادر في المنطقة العربية مصادر جوفية أو سطحية تقليديا ويشير إلى أن "المصادر غير التقليدية مثل تحلية ماء البحر مكلفة جدا". ويضيف أن هناك حاجة لتحسين أداء المرافق العربية من حيث تقليل نسبة الفاقد ورفع كفاءة المرافق وتحسين نوعية المياه "وبالتالي فإن تخفيض الفاقد هو احد المصادر الجديدة" ويوضح أنه من هنا جاء عقد مؤتمر المياه العربي بين 27 و 30 كانون الثاني يناير الماضي والذي كان تحت شعار "الآفاق والتحديات التي تواجه قطاع المياه في المنطقة العربية"ويخلص الى القول إن معظم المشاكل التي تواجهها مرافق المياه العربية تكاد تكون "متماثلة ومتشابهة" ويجب اقتراح حلول للأزمة لتحسين الأداء وتوفير قطرات الماء ومن أجل إدارة حكيمة لمصادر المياه.السيد نصر عرفات رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي في مصر
ويقول لواء مهندس السيد نصر عرفات رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي في مصر في حوار معDW عربية، إن المساهمة الألمانية في مجال المياه في بلاده تهتم في الفترة الحالية ببناء قدرات العاملين في هذاالمجال والمساعدة الجدية ويشير إلى عقد دورات على أعلى المستوى في ألمانيا لتدريب الكوادر على كيفية إدارة هذه المنظومة بكفاءة عالية.كما أكد على ضرورة استكمال منظومة الصرف الصحي في مصر بعد أن وصلت منظومة المياه إلى نسبة مرضية مقارنة مع دول كبيرة ومتقدمة. ويضيف أن هذا هو التحدي في الفترة المقبلة "والحكومة المصرية تخصص جزءاً من الاستثمارات لتنفيذ هذه المشروعات للوصول إلى نسبة تغطية تماثل نسبة تغطية المياه في عملية الصرف الصحي للارتقاء بالمستوى الصحي للمواطن ونظافة البيئة التي تجعله يعمل على تحقيق التنمية المتكاملة.من جهته يؤكد مساعد المدير الاقليمي لشركة "دورش انترناشيونال كونسلت للمياه والبيئة" الألمانية إياد القصيرلـDW /عربية، إن شركة دورش انترناشيونال كونسلت من بين 11 شركة شاركت في المؤتمر وهي تقدم الخبرات لقطاع المياه الأردني منذ نحو 18 عاماً من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الفني وبنك الأعمار الألمانيعمر سلامة مدير وحدة الإعلام والاتصال والتوعية في وزارة المياه والري
الى ذلك يؤكد عمر سلامة مدير وحدة الإعلام والاتصال والتوعية في وزارة المياه والري الأردنية في الأردن "وآخرها تطوير شبكات إدارة مياه محافظات شمال الأردن التي تعرضت لهجرات كبيرة من السوريين نتيجة الأحداث التي تمر بها سوريا، كما إن هناك دورا هاما ً للجانب الألماني في معالجة مياه الصرف الصحي والاستفادة منها كمصدر بديل للمياه في تأمين احتياجات مياه الري للمزروعات.ويشير سلامة إلى أن الأردن يصنف في موضوع الماء من بين أفقر 4 دول في العالم أيضا بسبب وجود اختلال في المعادلة بين الطلب والعرض بالإضافة إلى الظروف السياسية التي فرضت نفسها على الاردن في الحقبة الماضية والهجرات التي تعرض لها نتيجة الظروف السياسية في الدول المحيطة.ويسخلص المتحدث أن الخطط الاستراتيجية لم تستطع أن تفي بالالتزامات المتزايده لقطاع المياه في الأردن بسبب هذه الظروف إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية المتمثلة في ارتفاع كلفة الإنتاج أو مشكلة الطاقة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر