وقود من النفايات لحل أزمة المرور في المدن العملاقة
آخر تحديث GMT 19:32:53
المغرب اليوم -
منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة
أخر الأخبار

وقود من النفايات لحل أزمة المرور في المدن العملاقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وقود من النفايات لحل أزمة المرور في المدن العملاقة

برلين ـ وكالات

بقلق كبير يتابع المهندسون في قطاع النقل تزايد حركة المرور في مدينة يوهانسبورغ العملاقة. فهناك حاجة ماسة للتوصل إلى حلول لمواجهة الازدحام والحفاظ على التوازن البيئي بها. من بين الحلول المحتملة: الاستفادة من النفايات.يطل التل الأخضر على منطقة صناعية مهجورة في شمال جوهانسبرغ  في جنوب إفريقيا. ولكن بالنسبة لسائق سيارة الأجرة جيفري فإنه يعتبر مكب النفايات القديم Sebenzaفي منطقة Ekurhleni مكانا فريدا من نوعه يتردد عليه عدة مرات في الأسبوع من أجل التزود بالوقود لسيارته.هناك تم إنشاء محطة للبنزين على مشارف مدينة يوهانسبورغ، التي يتعدى عدد سكانها 10 ملايين نسمة. هذه المحطة المميزة تدخل ضمن مشروع للبحث العلمي يهتم بالطاقات البديلة. ويهدف هذا المشروع الذي يحمل إسم  "Ener Key" وتشترك فيه ألمانيا، إلى إعادة تدوير النفايات من أجل الحصول على الوقود  بأسعار مناسبة وبما يراعي الحفاظ على البيئة.بدلا من البنزين العادي  يعبئ جيفري سيارة الأجرة بغاز الميثان الحيوي، الذي يتم تحضيره مباشرة في مكب النفايات. ولهذا الغرض قام جيفري بتحويل محرك سيارته من نظام البنزين إلى الغاز. وعلى الرغم من التكلفة الإضافية الأولى لإعادة هيكلة محرك السيارة فإن جيفري يعتبره استثمارا مربحا:" كنت في السابق أدفع  حوالي 240 يورو في الأسبوع للتزود بالوقود، و بفضل نظام الغاز هذا أصبحت أوفر الآن حوالي 80 يورو كل أسبوع.وهو ما يعني حوالي ثلث التكاليف المعتادة، خاصة وأن سعر البنزين العادي ارتفع بشكل كبير في السنوات الأخيرة ليصل ثمن اللتر في جنوب أفريقيا في الوقت الراهن إلى أكثر من يورو، مما أثار غضب جيفري الذي يعتبر أن "تكلفة البنزين في تصاعد دائم ". ولهذا فإنه سعيد بوجود هذه التكنولوجيا البديلة، التي ترتكز على تحويل النفايات إلى وقود "Waste-to-Fuel". خاصة وأن جيفري الذي يبلغ من العمر 29 سنة ورب أسرة في حاجة ماسة إلى خفض تكاليفه اليومية. وتتم عملية تحويل النفايات إلى غاز الميثان الحيوي العالي الجودة مباشرة في مكب النفايات، حيت تنتقل بعدة مراحل يتم فيها تنظيف النفايات وتصفيتها لتصبح صالحة للاستخدام.ويدير هذا المشروع الطموح إيدي كوك، المدير التقني لشركة نوفو للطاقة وذلك بشراكة مع جامعة جوهانسبرغ. ويبقى طموحه الأساسي هو إنتاج وقود بديل يصنع محليا ويحافظ على البيئة. في هذا الصدد يقود كوك: "في ما يتعلق بالحفاظ على البيئية فإن غاز الميثان الحيوي جد مناسب، لأن احتراق الميثان يخلف انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل أقل مقارنة مع البنزين العادي." وبالإضافة إلى ذلك فإن الميثان يضر جدا بالغلاف الجوي في شكله الأصلي. ولهذا ينصح الخبير باستخدامه كوقود قبل وصوله إلى الغلاف الجوي للأسباب التالية: "نحن نستخدم غاز الميثان، لكي يحترق داخل محرك السيارة. وبهذا يتم الاستفادة من محتوى الطاقة في غاز الميثان. فبعدها يبقى فقط غاز ثاني أكسيد الكربون والماء، وهو ما يجعله أقل ضررا للبيئة من غاز الميثان في شكل الأصلي." محطة إعادة تدوير النفايات لتتحول إلى الميثان الحيوي بعد عدة مراحل.ومن خلفية عدم اهتمام جنوب أفريقيا مثل غيرها من الدول النامية بموضوع فصل النفايات وهو مايعتبره الكثير أمرا سلبيا فإن هذا الموضوع يشكل الآن انطلاقة لمشروع تكنولوجيا تحويل النفايات إلى وقود. خصوصا وأن مقالب النفايات متوفرة في جميع أنحاء البلاد، مما يجعلها موردا للمستثمرين، الذين يستفيدون من النفايات العضوية والبلاستيك والمعادن المتوفرة في النفايات. وتتم مراحل التصفية وإعادة تدوير النفايات في عين المكان، أي في المباني المجاورة لمحطة الوقود. فهناك تتم عملية التنظيف والتشطيب الأولي للغاز كما يشرح الخبير إيدي كوك: "يتم تنظيف الغاز وتجفيفه وجمعة في دفعة واحد ليبقى في الأخير عبارة عن غاز خام خالي من المياه ومن ثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين." ولكي يصبح الغاز الخام صالحا للاستخدام كوقود يجب أن تكون نسبة الميثان أو القيمة الحرارية للغاز 87 في المائة على الأقل.الازدحام في حركة المرور في ساعات الدروة يشكل تحديا كبيرا في مدينة يوهانسبوغفي غضون بضع سنوات قد يصبح غاز اليمثان الحيوي قادرا على تزويد السيارات في جنوب أفريقيا بالوقود بمستوى خمسة إلى عشرة في المائة. وهو ما يجعله مشروعا طموحا يتطلب مضاعفة مرافق الإنتاج وإنشاء شبكة واسعة من محطات تعبئة الغاز الطبيعي.اديسون موزيندا أستاذ في الهندسة الكيميائية بجامعة جوهانسبرغ يرى في الوقود المصنع من النفايات لبنة أساسية لمستقبل حركة النقل في جوهانسبرغ وضواحيها. وحسب تقديره، سيصل عدد سكان يوهانسبورغ في عام 2050 إلى 20 مليون شخص وستكون هناك حاجة ماسة لوسائل النقل العام لتلبية حاجيات الساكنة المتزايدة.إيدسون موزيندا: "أعتقد أن لدينا المفتاح لخفض التكاليف في وسائل النقل العام بنسبة تصل إلى 30 في المائة ،".و يضيف موزيندا:  "عبر الميثان الحيوي المستخرج من النفايات يمكننا تزويد وسائل النقل العام كالحافلات وسيارات الأجرة لسد حاجياتها من الطاقة". ولهذا فهو يرى أيضا أنه من المجدي بالنسبة لوسائل النقل هذه أن تحول محركاتها إلى نظام الغاز الطبيعي: "أعتقد أن لدينا المفتاح لخفض التكاليف في وسائل النقل العام بنسبة تصل إلى 30 في المائة:"إنها أخبار جيدة بالنسبة للفقراء الذ ين يتنقلون بسيارات الأجرة. ولهذا فإن سائق الطاكسي جيفري متأكد أن زملاءه سيتوجهون أيضا في المستقبل الى مكب القمامة بهدف التزود بالوقود.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقود من النفايات لحل أزمة المرور في المدن العملاقة وقود من النفايات لحل أزمة المرور في المدن العملاقة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:33 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعتقل "دواعش" خططوا لشنّ هجمات في "رأس السنة"

GMT 16:33 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

منير الحدادي يوضح سبب عدم انضمامه المنتخب المغربي

GMT 08:20 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"شلال الدرمشان" في الرشيدية يُمثّل "منفى اختياري للشباب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib