نهر من القمامة يطيح بالسياحة في أجمل المدن الصينية
آخر تحديث GMT 10:39:23
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

نهر من القمامة يطيح بالسياحة في أجمل المدن الصينية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نهر من القمامة يطيح بالسياحة في أجمل المدن الصينية

انتشار القمامة يُهدد السياحة في أجمل المدن الصينية
بكين ـ المغرب اليوم

تعتبر مدينة غويلين، من أجمل المدن السياحية في الصين، حيث ينتشر السياح في شوارع المدينة لالتقاط الصور إلى جانب معالمها المحلية، مثل معبد Nengren Temple، ويجتمعون ليلًا للاستمتاع بالعرض اليومي في دار الأوبرا القديمة، أو الانضمام إلى المجموعات المحلية من المسنين، الذين يرقصون للحفاظ على لياقتهم البدنية. ويمكن رؤية المناظر الخلابة في المدينة والمساحات الخضراء المشرقة، مع لافتات في عدة أماكن مزينة تحمل شعارات مثل "وجهة سياحية دولية من الجمال منقطع النظير"، إلا أن المواطن جيناجون شو استقيظ في أحد الأيام في مايو/ أيار 2015، ليجد منزله في غولين غارقًا في المياه بعد العواصف الممطرة الغزيرة التي جعلت نهر "تشا" يفيض ليكتسح مئات المنازل.

ويقول شو: "كانت المياه في منزلي تصل إلى ركبتي ورائحتها بشعة، وكانت هناك قمامة عائمة في غرفة معيشتي"، ولم يدرك كيف وصلت المياه إلى الشارع في ظل وجود مشروع حواجز لمكافحة الفيضانات قيد الإنشاء منذ عام 2012 ، إلا أنه فوجئ بدلًا من الحواجز برؤية النهر تملؤه القمامة.

وتضم مدن يانغشو ولونغشنغ القريبة، قممًا جبلية تطل على مناظر خلابة، ويحمل نهر "لي" الزوار على قوارب من الخيزران، بينما تطفو زجاجات المياه بجانب القوارب، في حين تمثل السياحة 20% من الناتج الاقتصادي للمدينة في عام 2015، وتهدف الحكومة إلى زيادة النسبة إلى 27% بحلول عام 2020، كجزء من حملة لتصبح المدينة وجهة للسياحة البيئية في الصين.

 وكشف مدير برنامج جنوب الصين لدى الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، تشنغ تشانغ، أنه" كمقاطعة أقل تطورًا يبقى الكثير من قوانغشى مناظر طبيعية، بما في ذلك عدد كبير من المناطق المحمية مثل المحميات الطبيعية والغابات التي تمثل الطبيعة الأساسية لأنشطة السياحة البيئية".

ولا يشعر شو بالقلق إزاء السياحة، على الرغم من عدم الانتهاء من الحواجز المضادة للفيضانات حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، وتقوم شركات البناء والسكان المحللين بتفريغ مخلفاتهم بين الممرات المائية والأراضي الزراعية، إلا أن نهر "تشا" لا يزال أخضر، ويضيف شو " رأيت المزارعين يلقون الدجاج والخنازير الميتة في الماء القرب من المكان الذي يصطاد منه الناس، والناس يشربون من هذه المياه".

 وبذلت حكومة جولين، جهودها لتحسين نوعية مياه نهر "لي" أحد مناطق الجذب الرئيسية في المدينة، ومن خلال قرض بقيمة 100 مليون دولار من البنك الدولي، يقوم المسؤولون بنقل الصناعات وبناء محطات معالجة مياه للصرف الصحي ومدفن للنفايات ومكافحة التلوث، إلا أنه تم تجاهل قضايا الأنهار الأخرى مثل تشا.

فيما يوضح ما جون، "منذ زيارة الزعيم دنغ شياو بينغ في السبعينيات كان نهر لي أولوية بالنسبة للحكومة بسبب جماله، إلا أن الأنهار الأخرى في جولين يحاصرها التلوث وتواجه مزيدًا من التحديات، لا سيما أنها تقع في مناطق أقل نموًا، وتعاني من ضعف إدارة الصرف الصحي والبنية التحتية".

 وصرحت منظمة جرين بيس الصين لـ"الغارديان"، أن ثلث أنهار البلاد ملوثة، ووفقًا للتقرير الصادر عن وزارة موارد المياه في نيسان / أبريل 2016، فإن 80% من آبار المياة الجوفية الضحلة ملوثة أيضًا، ويبين الدكتور وولفغانغ كينزيلباخ من معهد الهندسة البيئية في زيورخ في سويسرا، وخبير إدارة المياه في الصين، " في المدن لدينا مياة صرف صحي من المحلات التجارية والمصانع والزراعة ما يضيف ملوثات أخرى، مثلًا لمواد العضوية الثابتة والمعادن الثقيلة، وبالتالي فهي لا تصلح للشرب أو للمحاصيل".

ورغم زيادة الشفافية في بكين بشأن تلوث الهواء، إلا أن تلوث المياه يظل محرمًا في الصين، واتُهم كبار رجال البيئة بالتجسس بسبب التحدث عن الوضع الراهن، كما رفض العديد من العلماء الصينيين الذين درسوا تلوث المياه في جويلين إجراء مقابلات معهم، وقال أحدهم " أنا لست من الشجعان ولا أريد الإساءة للحكومة"، وتابع ماجوين "يمثل التعدين في المنطقة الجبلية في جويلين مشكلة خطيرة وهو سبب رئيسي لتلوث المياه".

 ووجدت دراسة عام 2016، أن خزان كينغشيتان وهو مصدر هام لخزان قويلين كان ملوثًا، حيث تم الإبلاغ عن نسب من النيتروجين والكربون العضوي، وتبين أن المصادر الزراعية والصناعية والمحلية هي المسببة للتلوث.

ويفسر الدكتور أورس فون غونتن، خبير الموارد المائية الصينية من مختبر جودة المياه ومعالجتها في لوزان في سويسرا، أن إغناء المياه بالمغذيات ربما يؤدي إلى نمو الطحالب التي يمكن أن تضر بالكبد والجهاز العصبي، ويشعر النشطاء بالقلق من عواقب تلوث المياه على السكان الصينيين، لا سيما بعد انتشار "قرى السرطان" في جميع أنحاء البلاد، وأضاف دنغ تينغتينغ، وهو من حملة المواد السامة من أجل السلام الأخضر في شرق آسيا: "يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لاستعادة بيئة الأنهار عندما يحدث هذا التلوث، ما يعني أن أجيال قد تتأثر بالتلوث".

وذكرت دراسة أجريت على المدارس الداخلية في منطقة قوانغشي ذاتية الحكم، والتي تضم مدينة جويلين، أن شرب المياه الملوثة تسبب في 80% من الأمراض المنقولة عن طريق المياه"، وذكر الدكتور ديفرا دافيس عالم علم الأوبئة في صندوق صحة البيئة "تمتد الآثار الناجمة عن تلوث المياه من أضرار الجهاز التناسلي والسرطان والعقم، فضلًا عن مجموعة من الأمراض العصبية والقلبية، فالصين تضحي بجيل كامل بسبب قضية التلوث"، بينما يضيف المزارع مينغ الذي يستخدم مياه نهر تشا لري محاصيله: "لست قلقًا بشأن التلوث، استخدم مياه النهر للخضراوات ومذاقها جيدًا وزبائني في السوق لا يشكون".

وكان قد خضع المسؤولون المحليون، للتدقيق من قبل الحكومة المركزية كجزء من جميلة شي جين لمكافحة الفساد، وذكر مصدر مقرب من الحكومة المحلية، أنه من أجل استقطاب الوفود الوطنية الزائرة تنظم حكومة البلدية رحلات إلى مناطق محددة لتملق الضباط المحليين مثل هونجيان وإيزهاي.

وأضاف تينغتنغ، الناشط من منظمة جرين بيس، "يجب على الحكومات المحلية تحمل مسؤولية أكبر لحماية البيئة المائية في الصين"، وهناك دلائل على الخطر الذي يشكله تلوث المياه، حيث أطلقت بكين خطة المياة Water Ten Plan عام 2015 مع استهداف أن تصل 93% من مصادر المياه إلى المعايير الوطنية بحلول عام 2020، وتقوم البلديات باختبار وسائل مختلفة للطاقة، ويمكن للمواطنين الإبلاغ عن الأنهار الملوثة من خلال تطبق "بلو سكاي".

فيما أشار فون غونتين، إلى أنه"لا يوجد حل يناسب جميع المشاكل، وفي رأيي تعد حماية الموارد المائية العامل الأهم"، وتقول ديبيرا تان من مجموعة "مخاطر المياة في الصين ": "لن يحدث التغيير بين عشية وضحاها، لكن الصين وعدت بأن تعالج التلوث بشكل حازم في مواجهة الفقر"، ولا يزال شو يشعر بالقلق من أن تلوث المياه سيزداد سوءً قبل حدوث أي تغيير حقيقي، مضيفًا "في الصين لدينا قول مأثور بأن الناس دائمًا ما يجدون وسيلة للتعامل مع السياسات الحكومية، وأعتقد أن هذا التلوث شئ يجب أن نتعايش معه".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهر من القمامة يطيح بالسياحة في أجمل المدن الصينية نهر من القمامة يطيح بالسياحة في أجمل المدن الصينية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 07:03 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

ولاية البيضاء تكشف تفاصيل دهس شرطي من طرف متهور

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 06:30 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

نصائح لتنظيف الأطباق بسرعة وسهولة في رمضان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib