مختصون يستبعدون استبدال زراعة الحبوب بالأشجار المثمرة في المغرب
آخر تحديث GMT 01:23:36
المغرب اليوم -

مختصون يستبعدون استبدال زراعة الحبوب بالأشجار المثمرة في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مختصون يستبعدون استبدال زراعة الحبوب بالأشجار المثمرة في المغرب

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

عندما يتعلق الأمر بالزراعة في المغرب، فإن الحوامض والأفوكادو والبطيخ بنوعيه تعتبر من المحاصيل التي تغطي جزءًا كبيرًا من المساحات الزراعية. ومع ذلك، فإن تغيرات المناخ والتحديات المائية المتزايدة، وخاصة الجفاف المستمر، تفرض تحولًات يراها خبراء ضرورية على النظام الزراعي في المملكة.

في الأشهر الأخيرة، دفع دخول المغرب في السنة السادسة من الجفاف إلى قيام الحكومة المغربية بسياسات تقشف مائي جادة تهدف إلى ضمان استدامة الموارد المائية في ظل التحديات المتنامية، من بينها منع زراعة البطيخ الأحمر (الدلاح) في مجموعة من المناطق وتقليص أيام عمل الحمامات التقليدية ومحلات غسل السيارات.

هذه الإجراءات طرحت لدى كثيرين أسئلة حول إمكانية تطورها إلى تعويض السلطات الحكومية المغربية لمساحات واسعة من الزراعات المستهلكة للماء بالحبوب التي يستورد المغرب غالبية حاجته منها.

كمال أبركاني، أستاذ بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، قال إن ندرة المياه بالمغرب تسبّبت في تقلّصٍ واسع للمساحات الزراعية، واضطر مجموعة من الفلاحين إلى التخلص من مجموعة من الأشجار نظرا إلى انخفاض حجم الإنتاج.

وأضاف أبركاني، ضمن تصريح، أن ظروف الجفاف دفعت بالسلطات الحكومية إلى تقييد مجموعة من الزراعات المستهلكة للمياه لكن دون منعها بشكل تام، مشيراً إلى أن منطقة الغرب تتوفّر على مساحة مزروعة بالبطيخ تقدّر بـ10 آلاف هكتار، لتوفرها على مياه كافية من أجل تموين السوقين الداخلية والخارجية.

أما زراعة الحبوب، يفسّر الخبير الزراعي ذاته، فهي مرتبطة بالتساقطات المطرية، باعتبار أغلبها تدخل في إطار “الزراعات البورية” وتحتاج على الأقل من 300 إلى 400 ملم من الأمطار، ما يعني أنها لا تستفيد من مياه السدود وإن توفّرت، باستثناء المزروعة بتقنية “الزرع المباشر” التي لا تستهلك-نسبياً-الكثير من الماء.

اعتماد النسبة الغالبة من الحبوب المزروعة بالمغرب على التساقطات المطرية يستبعد، حسب المهندس الفلاحي إبراهيم العنبي، توجه المغرب نحو تكثيف زراعتها على حساب الأشجار المثمرة كالحوامض والبطيخ الأحمر.

وأشار العنبي، في تصريح، إلى أن نهج المغرب سياسة المنع والتقييد للعديد من الزراعات في عدد من المناطق المتضررة من الجفاف، هدفه الحفاظ على الفرشة المائية، وليس الرفع من حجم زراعة الحبوب.

ومع ذلك، يلفت الأستاذ بالكلية متعددة التخصصات بالناظور كمال أبركاني إلى أن مجموعة من الفلاحين لا يزالون يعتمدون في زراعة الحبوب المسقية على المياه الجوفية، معتبراً أن استيراد الحبوب يعد الخيار الأفضل في ظل هذه الظروف، سواء من حيث الكلفة أو التأثير على الموارد المائية للبلاد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رغم تداعيات الجفاف ارتفاع درجات الحرارة يسرع نمو المزروعات في المغرب

صديقي يتفاءل بخصوص آثار التساقطات المطرية على الزراعة في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مختصون يستبعدون استبدال زراعة الحبوب بالأشجار المثمرة في المغرب مختصون يستبعدون استبدال زراعة الحبوب بالأشجار المثمرة في المغرب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib