الرباط - المغرب اليوم
غير بعيد عن القصر الدولي للمؤتمرات محمد السادس في الصخيرات ، قضت ساكنة دوار الفراتيت ليلة بيضاء تحت رحمة السماء بفعل الأمطار الغزيرة و البرد القارص التي شهدتها المدينة، حيث غمرت المياه كل المساكن الصفيحية ، اضطرت معها الساكنة إلى المبيت في العراء.
وبحسب الشهادات من بعض المتضررين ، فإن هذا الحادث ليس الأول من نوعه ، حيث سبق للمنطقة ان شهدت أحدات مشابهة خلال السنوات الماضية ، بالنظر إلى تواجد الدوار على مقربة من أنبوب لصرف مياه الأمطار ، و الذي ارتفعت حقينته بفعل تراكم الأتربة و بعض الأزبال ، الشيء الذي جعل مياه الأمطار تجتاح البيوت المجاورة ، إذ كان من المفروض على الجهات المختصة التدخل من أجل إزالة هذه الشوائب التي تعيق سير مياه الأمطار مع بداية فصل الشتاء.
و قد انتقل كل من السيد عامل الإقليم بمعية باشا المدينة و رئيس المجلس البلدي و مختلف المصالح الإدارية ، من درك ملكي و وقاية مدينة و قوات مساعدة و عمال النظافة إلى عين المكان من أجل الوقوف على الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الساكنة بفعل قوة الأمطار ، و كذا السهر على توفير مساكن استثنائية و تغذية للساكنة في انتظار حل هذا المشكل بشكل نهائي .
إلى ذلك فقد طالب المتضررون بضرورة حل مشكل السكن الذي طال انتظاره ، عبر بحث إمكانية إعادة إيواء ساكنة الدوار في مساكن تحفظ كرامتهم ، خاصة أن مفاوضات أجريت منذ مدة مع منعش عقاري اقتنى قطعة أرضية ، يعد الدوار جزء منها، حيث قدم عروضا لم ترقى إلى تطلعات الساكنة ، التي قضت ما لا يقل عن 30 سنة به ، و رفضت الانتقال إلى مكان يبعد عن الشاطئ الذي يعد مورد رزق أساسي لهم .
جدير بالذكر أن دوار الفراتيت يعد نقطة سوداء بهذه المنطقة الساحلية التي لا تبعد عن قصر المؤتمرات و القصر الملكي بالصخيرات إلا بأمتار يسيرة ، الأمر الذي يفرض على كل الدوائر الرسمية العمل على بحث حلول سريعة من أجل إعادة إيواء ساكنته ، باجتثاث آخر مساكن صفيحية توجد بهذه المنطقة الحساسة التي تشهد بشكل مستمر توافد زوار من مختلف أنحاء العالم .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر