واشنطن ـ المغرب اليوم
ثار استخدام بعض المحاصيل الزراعية كالذرة وقصب السكر لإنتاج الإيثانول -كوقود حيوي- ردود فعل سلبية واسعة في شتى أنحاء العالم، حيث تبين أن إنتاج هذا النوع من الوقود، قد أدى إلى ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية، ومن أهمها الذرة التي يعتمد عليها كثير من شعوب العالم في غذائهم اليومي.
"في حال تم استخدام 10% إيثانول و90% غازولين، فإن خليط الوقود الناتج يمكن أن يستعمل في أي محرك سيارة دون إجراء تعديلات على المحرك، ويرمز لهذا الوقود بالرمز E10، أما في حال زادت نسبة الخلط، فإنه يستلزم إدخال بعض التعديلات على محرك السيارة "
يعود استخدام الإيثانول كوقود للسيارات وعلى نطاق تجاري إلى عام 1975، عندما لجأت البرازيل إلى إنتاج هذا الوقود من السكر، وفي عام 1990 تبنت الولايات المتحدة عملية إنتاج الإيثانول من الذرة على نطاق واسع وفي نحو 22 ولاية أميركية من أجل خلطه مع غازولين السيارات، حيث أنتجت في ذلك العام 3.4 مليارات لتر من الإيثانول. وفي عام 2013 تبوأت مركز الصدارة في العالم، إذ بلغ إنتاجها 13.3 مليار غالون من نحو مائتي وحدة إنتاج صناعية، تلتها البرازيل بنحو 6.3 مليارات غالون، علما بأن الإنتاج العالمي من الإيثانول يبلغ حاليا نحو 1.87 مليون برميل يوميا.
وتتعدد أسباب تزايد الاعتماد على وقود الإيثانول، فبعضها يعود إلى أسباب بيئية، نظرا لما يتسبب به الوقود الأحفوري المستخدم في وسائط النقل المختلفة من انبعاثات غازية ضارة، تؤثر على مناخ العالم بشكل كبير مما يسهم في تفاقم مشكلة ظاهرة الاحتباس الحراري، كذلك فقد ظهر اتجاه عام في أميركا وبعض الدول الأوروبية لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ودعم للأبحاث التي تهدف إلى إيجاد مصادر للطاقة المتجددة، ومن تلك المصادر الوقود الحيوي، ومنها الإيثانول الذي يتم استخراجه من عمليات التخمر الحيوي، ومزجه مع الغازولين كوقود لمحركات السيارات، حيث يخلط بنسب محددة للحصول على وقود خاص للمركبات.
ففي حال تم استخدام 10% إيثانول و90% غازولين، فإن خليط الوقود الناتج يمكن أن يستعمل في أي محرك سيارة دون إجراء تعديلات على المحرك، ويرمز لهذا الوقود بالرمز E10، أما في حال زادت نسبة الخلط، فإنه يستلزم إدخال بعض التعديلات على محرك السيارة. وفي حال كانت نسبة الخلط 85% إيثانول ففي هذه الحالة يستلزم تصميم محركات احتراق خاصة بالمركبات تستطيع التعامل مع هذا النوع من الوقود.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر