بكين - شينخوا
وجه مركز بحثي حكومي بالصين اليوم (الإثنين) تحذيرا بشأن أمن الطاقة في البلاد قائلا إن الدولة تواجه تأثيرات عكسية من خطط تسعير الغاز الطبيعي الدولي التي تهيمن عليها الولايات المتحدة.
وقالت الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، وهى مركز بحثي حكومي في "تقرير بشأن تنمية الطاقة الدولية لعام 2014"، إن ثورة الغاز الصخري في الولايات المتحدة ستغير خريطة الطاقة العالمية وستضع خططا لتسعير الغاز الطبيعي عالميا.
وافاد تقرير الاكاديمية أن امن الطاقة في الصين، باعتبارها مستهلكا رئيسيا في سوق الغاز العالمي، مهدد ايضا بالتحولات في خريطة الطاقة الدولية عقب الأزمة الأوكرانية.
وتوقع المركز البحثي أن الولايات المتحدة مدعومة بثورة الغاز الصخري ستصبح اكبر منتج للنفط والغاز بالعالم وسيقل اعتمادها على النفط الخام من الشرق الاوسط وكذا قنوات الملاحة البحرية.
وباعتبارها ثاني اكبر مستورد للنفط الخام في العالم من الشرق الاوسط، قد تتولى الصين المسؤولية من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمحافظة على الممرات الملاحية مفتوحة وآمنة .
كما أن الصادرات المتوقعة من الولايات المتحدة الى اليابان فى 2017 ستؤثر ايضا فى سوق الغاز الطبيعى فى آسيا، وفقا للتقرير الذى اضاف ان القدرة التنافسية التصنيعية للولايات المتحدة سوف تتعزز ومن ثم تؤثر على صناعات التصدير الصينية.
وفى هذا الصدد ستتعرض الصين لضغوط أكبر لخفض الانبعاثات ومعالجة التغير المناخى من خلال تسريع إعادة هيكلة الطاقة التى ستجلب استثمارات ضخمة الى قطاع الطاقة ولكنها من المحتمل ان تبطئ النمو الاقتصادى فى المدى القصير، وفقا للتقرير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر