جدة - واس
أوضح معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أن مشروع محطة رابغ المستقلة لإنتاج الكهرباء والماء يعد أول مشروع تجاري يدشن اليوم على مستوى المملكة من نوعه ، وسيتبعه - إن شاء الله - في المستقبل مشروعات أخرى على ذات النسق، مما ينسجم مع سياسة المملكة في تعزيز المشاركة مع القطاع الخاص في مشروعات الكهرباء مع القطاع الدولي .
وأشار الوزير الحصين خلال كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء صالح العواجي خلا حفل تدشين المحطة بشركة كهرباء رابغ بطاقة 1204 ميغاوات ، إلى أن التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء يتمثل في إضافة قدرات توليد، تقدر بـ 5000 ك/ واط سنويا، باستثمارات تقدر بخمس مئة مليار ريال، والمتوقع أن يسهم فيها القطاع الخاص بما لا يقل عن 30% من تمويل هذه المشروعات، لافتاً إلى أن هذا المشروع يعد باكورة تلك المشروعات التي يؤمل أن يتم التوسع فيها بما يحقق العائد المالي والفائدة لقطاع الكهرباء .
وقال معاليه : إن مشروع المحطة الحائز على جائزة أفضل صفقة طاقة لعام 2009م، وأول مشروع مستقل لإنتاج الطاقة الكهربائية بالمملكة يعتمد تشغيل وإنتاج الكهرباء بتقنية توربينات البخار الحرارية، وبتدشينه يصبح شريك في تغطية الطلب المتزايد على الكهرباء في المنطقة الغربية، مشيراً إلى أن شركة كهرباء رابغ قد أتمت 45 مليون ساعة عمل دون أصابه عمل ".
وكان حفل التدشين بدأ بكلمة لرئيس مجلس إدارة شركة رابغ للكهرباء المهندس ثامر الشرهان أكد خلالها أن ما حققته شركة رابغ للكهرباء يترجم خطط وبرامج التنمية الطموحة والرؤية الواقعيّة في المملكة فيما يخص تنمية وتطوير البنى التحتية الأساسية والخطط الإستراتيجية لوزارة المياه والكهرباء، والتعاون البناء مع هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج .
وأوضح أن مشروع المحطة يعد باكورة مشروعات برنامج الشركة السعودية للكهرباء، بمشاركة القطاع الخاص، بإنشاء محطات إنتاج الكهرباء المستقلة ذات التمويل الخارجي المحدود، التي طرحت منافساتها عن طريق الشركة السعودية للكهرباء في عام 2009م.
وبين الشرهان أن المحطة مشروع مملوك لتحالف يضم شركة أعمال المياه والطاقة الدولية ( أكوا باور إنترناشونال )، التي تمتلك نسبة 40 في المئة من المشروع، والشركة الكورية للكهرباء ( كيبكو) التي تمتلك حصة نسبتها 40 في المئة، علاوة على 20 في المئة للشركة السعودية للكهرباء، عادأ أن شّراكة القطاعين العام والخاص في مجال الكهرباء تتيح إيجاد الفرص المجدية للإسهام في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية في المملكة، من خلال الاستثمار وتطبيق التقنيات الحديثة في صناعة الطاقة الكهربائية، وتوفيرها بصورة مستدامة ، وبتكلفة إنتاج أقل، فضلاً عن توفير فرص للعمل في هذا المجال للمواطنين .
وأفاد الشرهان أن المشروع يدل على قدرة المقومات الوطنية لمواجهة التحديات الكبيرة للطاقة، وبناء شراكة بين القطاعين العام والخاص لتلبية الاحتياجات المحلّية، لافتاً الانتباه إلى أن الشركة بهذا المشروع أضافت طاقة كهربائية تبلغ 1204 ميغاوات لشبكة الكهرباء السعودية، لتواجه الطلب المتنامي للطاقة الكهربائية، مبيّناً أن التشغيل التجاري للمحطة شمل مرحلتين، أولها التشغيل الابتدائي للوحدة الأولى بطاقة 602 ميغاوات في شهر ديسمبر2012 م، والثانية شملت تشغيل كامل الوحدتين في شهر أبريل 2013م، بطاقة إنتاجية كاملة بلغت 1204 ميغاوات.
ثم نوه الرئيس التنفيذي لشركة سيبكو الصينية وان تشي خلال كلمته بمكانة المملكة وحرصها على توفير الطاقة لمواطنيها في جميع مناطقها ممثلة في وزارة المياه والكهرباء من خلال اهتمامها بتوفير الطاقة وتعاقدها مع الشركات المختصة بتوفيرها، مشدداً بضرورةِ استمرار هذه المحطات في تقديم خدماتها لسنوات طويلة من أجلِ مزيدٍ من الرفاه والازدهار الاقتصادي للمملكة .
بعدها أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة أن الشركة وضعت خطط فاعلة لتحسين كفاءة الأداء والانتقال به من البسيط إلى المرتفع، الذي سيوفر للشركة 200 مليون برميل من الوقود سنوياً، كما أقرت الشركة ستة بنود مهمة من شأنها تحويل الطاقة إلى قطاع استثماري رافد إلى جانب إيجاد مئات الفرص لتوظيف عددٍ كبير من الشباب .
حضر الحفل معالي محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري، وعدداً من المسؤولين في قطاعي إنتاج الكهرباء وتحلية المياه .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر