القاهرة - واج
أكد المنتدى العربى الثانى للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة على أهمية توسيع استخدام الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة فى الدول العربية والاتفاق على ذلك مشيرا إلى الرغبة فى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للانخراط فى هذين المجالين على نطاق أوسع كخيار استراتيجى من اجل القضاء على الفقر والبطالة والمساهمة فى التنمية المستدامة.
وأكد المنتدى المنعقد حاليا بمدينة الغردقة جنوب مصر فى بيانه الختامي ان هذا المسعى يأتي اتساقا مع مبادرة القمة العربية الاولى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالكويت فى يناير 2009 لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فى الدول العربية من خلال صندوق خاص بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كوسيلة لخلق فرص العمل وتشجيع مهارات تنظيم المشاريع بين الشباب العرب وجذب الاستثمار لتطوير وتعزيز أسواق الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وأوضح القائمون على المنتدى أن هناك عدد من الصعوبات التى قد تعترض تحقيق نشر استخدام الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة منها على سبيل المثال ضعف الرؤية الاستراتيجية طويلة المدى حول دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على تطوير البيئة الاقتصادية ولاجتماعية ومحدودية التكامل والتقارب فى السياسات المتصلة بالصناعة ونظيرتها المتصلة بالطاقة فضلا عن غياب التفاعل بين البنيتين التنظيمية والتشريعية من جانب وأهداف واحتياجات التطور فى صناعات وخدمات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة من جانب أخر وعدم ملاءمة مناخ الاعمال والقوانين والتشريعات وصعوبة النفاذ إلى الخدمات المصرفية والمالية وأخيرا نقص المعلومات وغياب الشفافية فى القطاعين المالي والمصرفي.
وأوضح المنتدى أنه سيعول على نقل افضل الممارسات والدروس المستفادة من خبرات دول اخرى نجحت فى هذا المجال وطرح الحلول الممكنة للتغلب على هذه التحديات مما يساعد على توطين تقنيات الطاقة المتجددة ودعم برامج وخدمات كفاءة الطاقة داعيا جامعة الدول العربية لتبنى مجموعة اجراءات وتطبيقها فى الدول العربية بالتعاون مع المنظمات والهيئات العربة والدولية لتأسيس خارطة طريق يمكن تسميتها "من الأفكار إلى الابتكار" تبدأ أولا بالاتفاق على تعريف محدد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. و أشار إلى ان من ضمن تلك الاجراءات تكامل وتقارب سياسات الطاقة والصناعة والاستثمار والبيئة بما يضمن تهيئة مناخ اعمال جاذب للاستثمار وتطوير أدوات تمويل مبتكرة تؤدى إلى توزيع المخاطر بشكل اكثر توازنا بين جميع المتعاملين فى سوق الاقراض وتنمية القدرات الوطنية ونشر الوعى العام وثقافة الاعمال الخاصة بين الشباب.
كما تم ابراز اهمية تطوير خدمات تقديم المعلومات وتطوير الجدارة الائتمانية للمقترضين فضلا عن تخصيص برامج مساعدة تقدم الدعم الفنى واللوجستى للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحسين النفاذ إلى المعلومات والمعرفة وتشجيع الشفافية فى قطاع المال والاعمال العربى والاستفادة من مصادر التمويل العربية المتاحة التنسيق على الصعيد الاقليمى من خلال المنظمات القائمة والفاعلة فيما يعزز تبادل الخبرات والخروج بنقاط تكاملية تمكن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من المساهمة فى تحقيق اهداف الاستراتيجية العربية للطاقة المتجددة. كما دعا إلى وضع آليات لبلورة الشراكة بين المؤسسات الصغرى والمتوسطة من القطاع الخاص والهيئات الحكومية من جهة والمؤسسات الكبيرة من جهة أخرى و دراسة امكانية وضع آلية للتعاون وتبادل الخبرات بين الدول العربية والعمل على تطوير قدرات التصنيع العربية وأخيرا تطوير قاعدة البانات العربية للطاقة المتجددة والتى تتعاون فيها الجامعة العربية مع المركز الاقليمى للطاقة والجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى اسيا "الاسكوا".
وكانت جامعة الدول العربية نظمت المنتدى بالتعاون مع عدة هيئات منها لجنة "الاسكوا " والمركز الاقليمى للطاقة والمشروع الاورو متوسطى لكفاءة الطاقة فى قطاع البناء فى منطقة المتوسط لاستكشاف الدور الذى يمكن أن تلعبة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فى نشر استخدام الطاقة المتجددة فى المنطقة العربية خاصة في الارياف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر