الطاقة المتجددة والاقتصاد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
آخر تحديث GMT 18:04:44
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

الطاقة المتجددة والاقتصاد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطاقة المتجددة والاقتصاد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

الطاقة
القاهرة ـ ا ش ا

لقد دمر كابوس أسعار النفط العالمي اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعلى خلفية الانخفاض الشديد في الأسعار الذي شاهدناه في السنوات الماضية، فاٍن العديد من القادة في المنطقة ينتظرون ارتفاع الأسعار من جديد. لكن الانهيار الأخير في الأسعار مختلف تماما، وقد تحتاج الحكومات لاستراتيجيات جديدة تخص الطاقة والتنمية. وفي هذا الصدد تعطي جهود المغرب، الذي يطمح أن يصبح أكبر منتج للطاقة المتجددة إقليميا، خيارا حقيقيا للتنمية الاقتصادية في البلدان العربية الأخرى.

لقد قام المغرب بالاستثمار في مشاريع إنتاج الطاقة المتجددة على نطاق واسع منذ وقت بعيد. لكن بدأت هذه الاستثمارات تبرز بشكل أوفر في الفترة الحالية. ولعل الأكثر إثارة للإعجاب هو المجمع العملاق نور1 للطاقة الشمسية الواقع في الصحراء المغربية قرب مدينة ورزازات. وتستخدم هذه المحطة، التي افتتحت يوم 4 فبراير، تكنولوجيا متقدمة للغاية لتخزين الطاقة من أجل استغلالها ليلا وفي الأيام الغائمة.

ويعتبر هذا المجمع أكبر مركب للطاقة الشمسية في العالم، ومن المتوقع أن تنتج محطة نور 1 ما يكفي من الطاقة لأكثر من مليون بيت، مع قوة إضافية سيتم تصديرها إلى أوروبا وأفريقيا في نهاية المطاف، وفقا للبنك الدولي. ورغم أن المغرب يستورد حوالي 97٪ من حاجياته الطاقية، ولا يتوفر على أي موارد للنفط أو الغاز الطبيعي، فقد رأت الحكومة أن تطوير الطاقة المتجددة هو السبيل الوحيد لضمان التنمية الاقتصادية المستمرة في البلاد. وينبغي على البلدان الأخرى في المنطقة الاطلاع على هذه التجربة.

و تمتد محطة نور1 على مساحة تتجاوز 4.5 كيلو متر مربع (1.7 ميل مربع) ينتشر بها 000 500 مرآة منحنية – بعضها يصل طولها إلى 12 مترا – وبلغت تكلفتها حوالي 700 مليون دولار. ويعد هذا المشروع جزءا فقط من مجمع ضخم للطاقة الشمسية والذي سيمتد على أكثر من 30 كيلومترا مربعا. وبالفعل مع حلول عام 2018، سيتم بناء ثلاثة محطات أخرى، نور2، نور 3، ونور ميدلت، وذلك باستخدام مجموعة من التقنيات، بما في ذلك الطاقة الشمسية الحرارية والضوئية. وسيقوم المشروع بتوليد ما يصل إلى 2000 ميجاوات يوميا بحلول عام 2020، مما سيساعد على تقليل فجوة التنمية بين المناطق الحضرية والريفية.

وتطلبت هذه المشاريع الاستثمارية بالطبع مبالغ مالية ضخمة. فمن أصل 9 مليار دولار مخصصة لتمويل هذه المشاريع، ساهم بنك الاستثمار الألماني بمليار دولار، و البنك الدولي بمبلغ 400 مليون دولار، و بنك الاستثمار الأوروبي بمبلغ 596 مليون دولار. وقد أتى باقي التمويل من الحكومة المغربية كجزء من إستراتيجيتها الوطنية للتنمية.
وفي المستقبل القريب، سيقوم المغرب أيضا بتطوير طاقة الرياح بقوة 2000 ميجاوات يوميا، ومشروع الطاقة الكهرومائية بقوة 2000 ميجاوات يوميا. وبذلك يمكن أن توفر البلاد 42٪ من إجمالي إنتاج الكهرباء. وهذا يمثل نسبة ضخمة من الطاقة المتجددة لا مثيل لها على المستويين الإقليمي والدولي.

و بالفعل تعتبر حقول الرياح بمدينة طرفاية بجنوب ساحل المحيط الأطلسي في المغرب أكبر حقول رياح لإنتاج الكهرباء في إفريقيا، حيث تستخدم 131 توربينا للرياح وطاقة يومية بأكثر من 300 ميجاوات. كما ستساهم حقول طرفاية في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بكمية 000 900 طن سنويا، وفي تخفيف عبء فاتورة استيراد النفط في البلاد بأكثر من 190 مليون دولار سنويا.

وعلى الرغم من هذا التركيز على مصادر الطاقة المتجددة، لم يهمل المغرب مصادر الطاقة التقليدية. فعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، ستقوم السلطات بإقامة البنية التحتية اللازمة لجعل الغاز الطبيعي المسال في متناول الصناعات المحلية. وهذا برنامج ضخم بالفعل، يتضمن ميناء مع حوض للغاز الطبيعي المسال وخط أنابيب بطول 400 كيلومتر. وسيكلف هذا المشروع العملاق مبلغ 4.5 مليار دولار والذي سوف يتم تمويله من القطاع الخاص.

ومع ارتفاع الطلب على الكهرباء بنسبة 7٪ سنويا، لاسيما بسبب توسع الصناعات في البلاد، قررت الحكومة المغربية منذ زمن بعيد ألا تقف مكتوفة الأيدى. كما نلاحظ اليوم أن 90٪ من سكان المغرب يتم تزويدهم بالكهرباء، بشكل مثير بالمقارنة مع سنة 1990، حين كانت النسبة لا تتجاوز ٪ 18 فقط. وخلال هذه الفترة، ارتفعت استثمارات البلاد في الكهرباء إلى أكثر من 3 مليار دولار سنويا.

إن الحكومة المغربية على يقين أن الإصلاح والتنمية سيجعلان من المغرب زعيما إقليميا وبوابة مهمة للاستثمار في إفريقيا. كما أن مضاعفة القوة الإنتاجية للطاقة المتجددة تعني تأمين تزويد جميع الشركات بمختلف أنواع الطاقة الكافية لتلبية احتياجاتها، وهو أمر ضروري لكي يستطيع المغرب تنويع اقتصاده.

إن المستثمرين على دراية بالموقع الجغرافي المتميز للمغرب وعلى علم باستقراره السياسي في منطقة مضطربة ومشكوك في مستقبلها أحيانا. وبهذا سوف يقوم مجمع الطاقة الشمسية الضخم واستثمارات أخرى بتعزيز استقلالية البلاد في مجال الطاقة والحد من التكاليف وتوسيع سبل الولوج إلى الطاقة بشكل دائم. لقد آن الأوان للبلدان الأخرى في أفريقيا والشرق الأوسط كي تنتبه لذلك.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطاقة المتجددة والاقتصاد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الطاقة المتجددة والاقتصاد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:46 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أخوماش يهزم أملاح بالدوري الإسباني

GMT 00:14 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يتوقع مستقبلا عصيباً للاقتصاد العالمي

GMT 03:11 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إنستغرام تطلق تجارب جديدة على ريلز لدعم المبدعين

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:16 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

داو جونز يرتفع 36 نقطة ليحقق مكاسب قياسية

GMT 03:05 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تُعلن لوحة ألعاب للاعبين ذوي الهمم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib