أظهرت بيانات جائزة الامارات للطاقة، ان الأردنيين من الاكثر اقبالا على المشاركة في الجائزة التي اعلن عنها المجلس الاعلى للطاقة – دبي في عمان منتصف الأسبوع الماضي مقارنة بعدد المشاركين من خارج دولة الامارات العربية المتحدة.
ووفق الامين العام للمجلس الاعلى للطاقة في دبي احمد بطي المحيري فقد تقدم للجائزة في دورتها (2012-2013) 12 طلبا اردنيا فاز اربعة منها من اصل 100 طلب ترشحت لنيل الجائزة.
واضاف المحيري لوكالة الانباء الاردنية "بترا" ، ان المجلس الأعلى اختار هذا العام شعار (مستقبل مستدام) للجائزة التي تعد منطلقا علميا وعمليا وبحثيا لتكريس جهود القطاعين العام والخاص والمؤسسات في مجال الطاقة وابراز افضل التجارب والممارسات العالمية في مجال كفاءة الطاقة والطاقة البديلة والاستدامة وحماية البيئة.
وعن زيارته للاردن قال المحيري ان الاردن ضم قائمة الدول التي يجري فيها الترويج للجائزة من خلال ورش العمل والمؤتمرات الصحافية في عدد من دول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لرفع الوعي بتحديات قطاع الطاقة في المنطقة وبالتالي نشر الوعي بين افراد ومؤسسات المجتمع من خلال خلق روح التنافس والعمل على ايجاد مصادر بديلة تخدم كافة شرائح المجتمعات بما فيها الاجيال القادمة.
وعن الجائزة قال انها تشمل فئات مشاريع الطاقة الكبيرة والصغيرة في القطاعين العام والخاص وفي التعليم والبحث العلمي كما خصصت جائزة للموهوبين الشباب.
وقال ان المجلس الاعلى للطاقة في دبي ينظم الجائزة برعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم مرة كل عامين بهدف تسليط الضوء على افضل الممارسات والاعمال الرائدة في مجال كفاءة الطاقة والطاقة البديلة والاستدامة وحماية البيئة.
ووفق المحيري تشكل الجائزة منصة عالمية تجمع تحت مظلتها الفائزين بها وتحتفي بانجازاتهم في مجال ادارة الطاقة والحفاظ عليها كما تسلط الضوء على جهودهم المبذولة في جميع ميادين الطاقة.
واكد المحيري اهمية تدارس موضوع الطاقة النظيفة ومناقشته من مختلف الزوايا وبوجهات نظر متعددة تشمل دول المنطقة للوصول الى افضل السبل والحلول لتوفير الطاقة النظيفة من مختلف المصادر المتاحة مع مراعاة الجوانب البيئية.
وقال ان الجائزة تهدف الى ابراز افضل التجارب التي نجحت في الحفاظ على الطاقة وترشيد الاستهلاك لا سيما مع تزايد تهديدات التغير المناخي الذي يشهده العالم حاليا والذي قد ينتج عنه شحا في الموارد الطبيعية الامر الذي يدعو لتكاتف جميع الجهود لتعزيز مكانة الجائزة كونها تصب في نهاية المطاف في تعميم افضل ممارسات المحافظة على الطاقة في جميع انحاء العالم.
وعن فئات الجائزة قال المحيري انها تشمل ست فئات هي جائزة ترشيد الطاقة بفئتيها الذهبية والفضية للقطاعين العام والخاص وجائزة الطاقة لمشاريع الطاقة الضخمة بفئتيها الذهبية والفضية وجائزة الطاقة لمشاريع الطاقة الصغيرة بفئتيها الذهبية والفضية وجائزة الطاقة للتعليم والبحوث بفئتيها الذهبية والفضية، وجائزة التميز الخاصة وجائزة الطاقة لفئة الابتكارات الشابة.
واكد المحيري اهمية الجائزة لبلاده وقال،"ان وزارة الاقتصاد الاماراتية تتوقع ارتفاع الاستثمارات في الطاقة البديلة في دولة الامارات خلال العقد المقبل ما دفعها لتعزيز الاستثمار في القطاع"، مشيرا الى ان دبي اطلقت العام الماضي مشروع "مجمع محمد بن راشد ال مكتوم للطاقة الشمسية" بتكلفة وصلت الى 12 مليار درهم لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة.
ويبلغ مجموع جوائز جائزة الامارات للطاقة مليون دولار ويمكن للافراد والمؤسسات من منطقة الشرق وشمال افريقيا المشاركة في الجائزة.
والمجلس الاعلى للطاقة في دبي هو الجهة المسؤولة عن ضمان تأمين امدادات الطاقة والتخطيط الفعال للقطاع وتنظيم حقوق وواجبات مقدمي خدمات الطاقة.
وكان قد فاز بالجائزة من الأردن عن دورة 2013 كل من جمعية اصدقاء البيئة عن مشروع استغلال المناطق الريفية لخلق فرص توليد الطاقة الشمسية وتحسين مستوى المعيشة، ونيترات لنظام الانتاج عن مشروع انتاج الاسمدة النيتروجينية باستخدام الماء والهواء التي تعمل بالطاقة الشمسية، والدكتور ايمن عدنان المعايطة عن مشروع توليد الكهرباء، الماء المقطر، وللتبريد والتدفئة باستخدام الطاقة الشمسية المركزة، ومحمود شاتيل عن مشروع – براءة اختراع – توليد الطاقة باستخدام توربينات الرياح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر