استكملت الفرق الفنية والميدانية أمس الخميس معالجة الأعطال التي تعرضت لها شبكة كهرباء آبار المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة وتمكنت من إصلاحها بالكامل بعد أن استغرقت أربعة أيام متواصلة بالتنسيق مع مكتب كهرباء الأمانة.
وقال نائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي للشؤون الفنية بأمانة العاصمة المهندس منصور عبد الواحد القدسي لوكالة الأنباء اليمنية " سبأ " أن كثير من آبار المؤسسة التي تضخ للخزان الرئيسي توقفت بسبب تعرض شبكه الكهرباء لأعطال جسيمه أدت لتوقفها نتيجة الأحداث المسلحة الأخيرة التي وقعت في الجزء الشمالي الغربي من العاصمة وخروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة لمدة أربعه أيام مؤخرا.
وأشار القدسي إلى انه من حين لأخر تبرز حالات استثنائية تجعل المؤسسة لأيام غير قادرة على تلبية طلبات الخدمة مما يؤدي هذا التوقف إلى حرمان كثير من المشتركين في مناطق مختلفة لا سيما المزودين بالخدمة عبر محطة الضخ الرئيسية من تزويدهم بالمياه إذ ترحل البرنامج الزمني المحدد لتوزيع المياه عليهم ليصل التأخر المبرمج والطارئ لحوالي شهر.
وبين أن المناطق التي توقفت عنها الخدمة هي " صنعاء القديمة ومسيك والجزء الغربي لمديرية شعوب ومديرية التحرير ومديرية معين والبليلي والدفاع والصعدي بمديرية الثورة " ويصل عدد سكان هذه المناطق لحوالي نصف مليون نسمة.
وأضاف" إن العامل الأساسي والهام في زيادة القدرة الإنتاجية من المياه هو مصدر الطاقة الكهربائية الذي يسوء من يوم لأخر بسبب انقطاعات متكررة للتيار واختلالات بالجهد الكهربائي الذي تعمل عليه الآبار جميعها لا تستطيع المضخات العمل خلاله سوى عشر ساعة باليوم فقط من مصدر الكهرباء بينما كانت تعمل سابقا ما يزيد من عشرين ساعة باليوم ".
وأوضح القدسي أن المؤسسة تقدم خدماتها في مجال المياه والصرف الصحي لما يزيد عن مليون ومائتين ألف نسمه من سكان الأمانة، بينما الاحتياج للمياه يزداد سنويا بسبب ارتفاع معدل النمو السكاني في العاصمة صنعاء بنسبة 7 ر5 بالمائة فضلا عن التوسع العشوائي المتزايد مما أدى إلى هبوط مستوى المياه بشكل كبير نتيجة السحب الجائر منه.
وذكر المهندس القدسي أن التوسعات العشوائية تجاوزت كثيرا الخطط والبرامج التي تعدها المؤسسة فضلا عن أن الموارد المالية لا تتناسب مع زيادة الاحتياجات.
وحول صعوبات التي تواجهها المؤسسة وتعرقل سير أدائها .. أفاد المهندس القدسي أن الصعوبات متعددة ، فعلاوة على ما ذكر من الأحداث التي شهدها اليمن منذ عام 2011 حتى الآن تركت أثرا سلبياً على المؤسسة يلمسها المواطن من خلال تدني مستوى الخدمة إذ أن المشترك لا يستطيع الحصول على كمية مناسبة من المياه وضمن برنامج زمني محدد وثابت.
وأكد أن المؤسسة قامت برفع عدد ساعات التشغيل لتحسين خدمات إيصال المياه للمشتركين من خلال تركيب عدد كبير من المولدات الكهربائية لكن مع ذلك لازالت إنتاجيه المياه اقل من الطلب والجهود مستمرة للتغلب على تلك الصعوبات.
و قال " نقدر المشتركين الملتزمين بسداد قيمه الفواتير الشهرية وندعو البعض ممن تراكمت عليهم قيمه الفواتير إلى المبادرة بالتسديد لأن المؤسسة تعتمد على هذه الموارد في أعمالها في عمليات التشغيل والصيانة، خاصة أن المديونية على جميع المشتركين كبار المستهلكين والمؤسسات الحكومية والوزارات زادت السنوات الأخيرة حيث بلغت نحو 6 مليارات و 500 مليون ريال حتى الآن نصف المبلغ المذكور مديونية مستحقة للمؤسسة من عام 2011 حتى العام الجاري، بينما نصف المبلغ الأخر مديونيات متراكمة على المشتركين من السنوات السابقة، الأمر الذي أثر سلبا على نشاط المؤسسة رغم حرصها على أن يكون التعاون مستمر بينها وبين المشتركين لتحقيق مستوى خدمه أفضل".
وجدد المهندس القدسي في ختام حديثه اعتذار مؤسسة المياه بالعاصمة صنعاء للمواطنين والمشتركين عن الإيفاء بمتطلبات المياه والالتزام بالجدول الزمني المحدد لتوزيع المياه خلال الفترة الماضية وذلك بسبب انقطاع الكهرباء عن حقول آبار الإنتاج وهذه حالات استثنائية وهي عملت جاهدة للتغلب عليها ونأمل من المشتركين الكرام تفهمهم لهذا الظروف الطارئة".
يذكر أن مؤسسة المياه بالعاصمة صنعاء تقوم بتزويد المياه لنحو 3 ملايين مواطن من سكان أمانة العاصمة، وتضخ المياه حالياً من 110 بئراً بالاستعانة بالطاقة الكهربائية التي تقدمها المؤسسة العامة للكهرباء مع 15 مولداً كهربائياً متوافرة لدى المؤسسة تعمل جميعها بمادة الديزل والتي تتوقف جميعها في أحيان كثيرة بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر