طوكيو - كونا
اعرب مسؤول ياباني كبير اليوم عن تطلع اكبر شركة لتكرير النفط في اليابان الى تعزيز التعاون في مجال الطاقة وتجارة النفتا مع شركات النفط الكويتية.
وقال رئيس مجلس ادارة شركة (جيه اكس هولدنجز نيبون) اكبر شركة يابانية لتكرير النفط ياسوشي كيمورا في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان "دولة الكويت كانت مورد نفط موثوقا به منذ فترة طويلة لليابان" آملا ان تستمر في تزويد الشعب الياباني بامدادات مستقرة ومرنة من النفط وهو الهدف الذي تسعى الشركة الى تحقيقه.
واعرب كيمورا ايضا عن امله في الاستفادة من جميع الفرص المتاحة لتعزيز واردات النفط حيث من المتوقع ان تنمو المنتجات البتروكيماوية بعد تحويل الشركة مصفاة (موروران) التي تبلغ طاقتها الانتاجية 180 ألف برميل يوميا الى مصنع للبتروكيماويات.
ولفت الى ان الشركة تخطط لوقف عمل وحدة تقطير النفط الخام في مصفاة (موروران) شمال اليابان في شهر مارس المقبل كجزء من الجهود المبذولة للحد من الفائض في قدرات تكرير النفط وتحويلها الى مصنع للبتروكيماويات بدءا من شهر يونيو المقبل.
واوضح كيمورا ان بعض منتجات المصفاة البتروكيماوية ستستخدم لمشروع البارازيلين المشترك الذي انشئ حديثا في كوريا الجنوبية وسيدخل مرحلة الانتاج هذا العام.
واعرب عن امله في ان تقوم مؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها بتعزيز العلاقات التجارية مع اليابان حيث تشارك شركة (جيه اكس هولدنجز نيبون) مع الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) في مشاريع تطوير النفط والغاز في شمال غرب أستراليا.
واكد كيمورا حرص شركته على تشجيع المشاريع المشتركة في المستقبل مع دولة الكويت في أستراليا ومختلف دول العالم.
واشار الى ان شركته وشركة (كوفبيك) بدأتا انتاج النفط في حقل نفط (فينوكين) الجنوبي البحري في شهر مايو الماضي بطاقة انتاجية تتراوح بين 12 ألفا و13 ألف برميل يوميا.
وذكر كيمورا ان حصة شركة (جيه اكس هولدنجز نيبون) في المشروع تبلغ نسبة 25 في المئة في حين تملك وحدة شركة (كوفبيك) ومشغل المشروع (سانتوس أستراليا) حصة بنسبة 5ر37 في المئة.
وتوقع ان تكون فترة الانتاج في حقول (موتينير اكستر) المملوكة لشركة (جيه اكس هولدنجز نيبون) و(كوفبيك) و(سانتوس أستراليا) اطول مما كان مقدرا في البداية.
واكد كيمورا ان عمليات الحفر الاستكشافي للمشروع المشترك ستبدأ في المستقبل القريب حيث ستكون هناك امكانات كبيرة لاكتشاف احتياطيات نفطية كافية.
وحول تأثير تراجع الطلب على النفط في اليابان لانخفاض معدل المواليد والشيخوخة والتقنيات الموفرة للطاقة قال كيمورا ان "الطلب على النفط في اليابان سيستمر في الانخفاض ما يتطلب قيام الشركة ببناء نظام انتاج عقلاني وفاعل".
واوضح ان الشركة خفضت الطاقة التكريرية الاجمالية في مصافيها الثماني بجميع انحاء البلاد من 8ر1 مليون برميل يوميا الى 4ر1 مليون برميل يوميا منذ شهر اكتوبر عام 2010.
وتوقع كيمورا ان تتراجع قدرة التكرير الاجمالية للشركة مع ايقاف وحدة تقطير النفط الخام في مصفاة (موروران) في شهر مارس المقبل الى 2ر1 مليار برميل في حين سيتراجع طلب الشركة على النفط تدريجيا وسيكون هناك تقلبات في الطلب.
وطلب من الجانب الكويتي ضمان استقرار ومرونة امدادات النفط وتقاسم المعلومات المختلفة وتعزيز العلاقات التجارية.
ولفت كيمورا الى ان الشركة تشارك في دراسة جدوى لعلاج ارتفاع ملوحة المياه المنتجة من حقول النفط الكويتية والاستخدام الفاعل لها التي يجريها مركز التعاون الياباني ومعهد الكويت للابحاث العلمية للسنة المالية 2013.
وبدأت الشركة برامج تدريب للموظفين لتشغيل المصافي في دولة الكويت حيث انضم في شهر يونيو الماضي 13 شخصا من شركة البترول الوطنية الكويتية في الدورة في طوكيو ونيغاتا لتعلم التكنولوجيا اليابانية.
واعرب كيمورا الذي يشغل ايضا منصب رئيس جمعية البترول اليابانية ورئيس لجنة الاتحاد الياباني للاعمال في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا عن حرص الشركات اليابانية على التعاون مع دولة الكويت في مختلف المجالات مثل بناء البنية التحتية والطاقة المتجددة والتقنيات المتطورة من خلال تقديم قائمة من الافكار والمعلومات التي ستصب في مصلحة دولة الكويت.
ومن المقرر ان يزور كيمورا دولة الكويت في فبراير الجاري كجزء من جهوده لبناء علاقات الثقة وتبادل المعلومات بشكل مستمر مع المسؤولين الكويتيين.
وسيشرح كيمورا للمسؤولين الكويتيين وضع النفط في اليابان وخطة الحكومة في مجال الطاقة الاساسية ما سيساعد على تسهيل العمل السلس بين الجانبين.
يذكر ان كيمورا زار الكويت في شهر اغسطس الماضي برفقة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر