جدولة الديون ومشكلة الطاقة في مصر
آخر تحديث GMT 21:28:34
المغرب اليوم -

جدولة الديون ومشكلة الطاقة في مصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جدولة الديون ومشكلة الطاقة في مصر

القاهرة - المغرب اليوم

ملف الطاقة في مصر من الملفات الشائكة التي تتعدد فيها المشكلات، وقد برزت إحدى المشكلات على مدار شهور العام المالي 2012/2013 بشكل كبير، حيث كانت واردات البلاد البترولية مرهونة بسدادها ثمن الشحنات نقدا، وكانت البواخر تقف في عرض البحر تنتظر دفع ثمن شحناتها قبل أن تتوجه للسواحل المصرية.إلا أن حكومة الانقلاب العسكري في مصر قد أعلنت أن مديونية مصر تجاه شركات البترول العالمية تقدر بنحو ستة مليارات دولار، وأنها تسعى لجدولة هذه الديون من أجل تشجيع هذه الشركات على ضخ استثمارات جديدة في حقول البترول المصرية في السنوات القادمة.ويرهن اقتصاديون إمكانية نجاح مصر في هذه المشكلة بتعافي الاقتصاد المحلي، والدفع نحو زيادة إنتاج حقول البترول المصرية، كما اعتبروا أن التكلفة المنتظرة للجدولة ستكون في الحدود المتعارف عليه دوليا.زيادة الإنتاج صرح الخبير في شؤون الطاقة إبراهيم زهران للجزيرة نت بأن هذه المديونية المستحقة على مصر لصالح شركات البترول الأجنبية قد تراكمت على مدار السنوات الخمس الماضية، إبان تولى سامح فهمي مسؤولية وزارة البترول.ويضيف زهران أن المتعارف عليه أن الدائن يقبل على ضخ استثمارات جديدة في حالة حصوله على مستحقاته، أو إذا توفرت لديه الثقة في الحصول على هذه المستحقات دون تعثر المدين، ولا شك أن عملية جدولة ديون الحكومة المصرية المستحقة لفائدة شركات البترول الأجنبية تعطي انطباعا إيجابيا لدى المستثمرين الحاليين أو المنتظر دخولهم للسوق المصري، لأنهم يثقون في أن مستحقاتهم لدى الحكومة قابلة للسداد.وحول إمكانية أن يؤدي نجاح الحكومة في عملية الجدولة وسداد الديون القائمة، أوضح زهران أن ذلك ممكن من خلال زيادة إنتاجية حقول النفط المصرية، وقال "لدينا بعض الحقول يمكن تطوير إنتاجيتها، ولكن المستثمر عادة يوقف عملية التطوير إلى حين حصوله على المستحقات المتراكمة".ويبين زهران أن إنتاج مصر النفطي تراجع من 950 ألف برميل يوميا في التسعينيات إلى حوالي 530 ألف برميل يوميا حاليا، مضيفا أنه إذا كان من الصعب الرجوع لمعدلات الإنتاج في التسعينيات فلا أقل من المحافظة على معدلات الإنتاج الحالية بحيث لا تقل عن المعدل الحالي وهو 530 ألف برميل يوميا.بخصوص التكلفة التي يمكن أن تتحملها مصر في عملية جدولة الديون، يرى زهران أنها ستكون في حدود سعر الفائدة العالمي والمعروف اختصار باسم  "ليبور"، مضافا إليه هامش بسيط، وبالتالي ليست المشكلة في نسبة الفائدة المحتملة نتيجة عملية الجدولة، وأشار إلى أن العامل الذي قد ينهي هذه القضية هو خروج الاقتصاد المصري من حالة الركود، ووقتها يمكن الحديث عن إمكانية سداد هذه المديونية خلال سنتين أو ثلاث سنوات.حلول مقترحةويرى أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات عبد المطلب عبد الحميد أن مشكلة الطاقة في مصر لها أسباب كثيرة منها توفير التمويل، ولا شك أن النجاح في جدولة مستحقات شركات البترول الأجنبية هو أحد الحلول، لأن ذلك سيؤدي لاستمرارية إمدادات نفط، وعدم حدوث أزمات كما كان يقع في الشهور الماضية.ويضيف عبد الحميد أن الحل يتطلب الأخذ بحزمة من العوامل منها ترشيد دعم الطاقة، وترشيد استخدام الطاقة، وإحلال الغاز محل السولار في العديد من المنشآت الإنتاجية والخدمية، والتوجه السريع للاعتماد على مصادر الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.ويبين الاقتصادي المصري أن كل عامل من هذه العوامل يحتاج لبذل مجهود أكبر، لأن احتياجات مصر من الطاقة في تزايد مستمر، سواء لاستخدام الأفراد والعائلات أو استخدام المنشآت والقطاعات الخدمية والإنتاجية.ويؤكد عبد الحميد أهمية المحافظة على وجود الشركات الأجنبية في مجال الاستثمارات البترولية، لما لها من خبرة واستثمارات كبيرة تساعد مصر في الفترة المقبلة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدولة الديون ومشكلة الطاقة في مصر جدولة الديون ومشكلة الطاقة في مصر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم
المغرب اليوم - إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 19:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
المغرب اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:32 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 14:04 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:41 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:28 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تملك أفكاراً قوية وقدرة جيدة على الإقناع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib