فيينا ـ وام
أكد العقيد عادل الحبيب مدير إدارة الوقاية المدنية في وزارة الداخلية الكويتية أهمية نتائج " المؤتمر الدولي حول الأمن النووي " الذي استضافته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي.
وقال الحبيب في حديث لوكالة الأنباء الكويتية " كونا " إن الكويت اتفقت مع الوكالة على مجموعة من التدابير المتصلة بتعزيز الأمن النووي والحيلولة دون وجود نشاطات غير مشروعة إضافة إلى وضع الخطط السنوية للتعاون وتبادل الزيارات بين الجانبين.
وأضاف أن الجانبين اتفقا على تقديم المزيد من المساعدات لتقوية القدرات وتطوير الموارد البشرية والتنمية المستدامة والتقليل من المخاطر النووية إضافة إلى مساعدة الدول على إرساء أدوات قضائية دولية ذات علاقة بالأمن النووي.
وأشار إلى أن وفدا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور الكويت خلال شهر أكتوبر القادم في إطار الزيارات المتبادلة التي تعزز التعاون الفني القائم بين الجانبين.
وأكد الحبيب أهمية ما ذكره المدير العام للوكالة بشأن وجود مثلث خطير يتمثل في نقل المواد المشعة والإتجار بها وتخزينها .. معتبرا هذه المسائل التي طرحت خلال أعمال المؤتمر الوزاري تشكل حجر الزاوية في مسألة المحافظة على الأمن والأمان النوويين.
وأشار إلى أن دولة الكويت استفادت من الطروحات التي قدمت خلال المؤتمر الوزاري خاصة ما يتصل بالإتجار غير المشروع بالمواد المشعة وطرق الكشف عنها إضافة إلى الوسائل القانونية للوقاية من هذا الإتجار حيث كان التركيز على أهمية ودور كل دولة على الصعيد الوطني.
وأوضح أن الكويت تعد من الدول التي تساهم بشكل فعال في الجهود الدولية المبذولة لحماية الأمن النووي وكانت سباقة في سن قوانين بهذا الخصوص وأنشأت لجنة الطوارئ الإشعاعية للأمن النووي التي تضم حوالي/ 22 / عضوا من مختلف الوزارات في البلاد بجانب حرصها على المشاركة في مختلف المؤتمرات والورشات والدورات التدريبية على المستويين الاقليمي والدولي.
وقال إنه رغم كون الكويت دولة صغيرة لكن موقعها الجغرافي القريب من منطقة الشرق الاوسط حتم عليها إيلاء أهمية خاصة للأمن النووي والاستفادة واستخلاص العبر من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال.
وأكد أن اهتمام دولة الكويت بهذا الموضوع ينطلق من معارضتها لأن تكون معبرا لمرور المواد الإشعاعية حيث حرصت على تطوير منظومة الرقابة على المواد المشعة وعلى بذل جهود كبيرة لمراقبة مرورها عبر البلاد بطرق غير مشروعة والقضاء على الإتجار بها فضلا عن حرصها على رفع جاهزية أطقمها المتخصصة في مجال الأمان النووي.
وأشار إلى أن المسؤولين في الوكالة أشادوا بجهود دولة الكويت لتقوية تدابير الأمن والأمان النوويين.. مثمنا مبادرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستضافة هذا المؤتمر الأول من نوعه والذي شارك فيه حوالي ألف و/200/ مندوب منهم/ 35 / وزيرا يمثلون/ 123 / بلدا إضافة إلى ممثلين عن أكثر من/ 20 / منظمة دولية وإقليمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر