طوكيو ـ وكالات
تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، رئيس مجلس إدارة قطر للبترول، انطلقت أمس بفندق الشرق بالدوحة أعمال الندوة الثانية المشتركة للتعاون القطري- الياباني حول البيئة، الندوة المشتركة الحادية والعشرون لدول مجلس التعاون واليابان حول البيئة، وذلك بحضور أكثر من 150 مشاركًا من المختصين في هذه الصناعة من اليابان وقطر ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط. وتُعقد هذه الندوة التي تنظمها قطر للبترول بالتعاون مع مركز التعاون الياباني للبترول، وتستمر أعمالها على مدى يومين تحت عنوان: «التنمية المستدامة.. تغير المناخ والطاقة المتجددة لصناعة النفط والغاز». ويشارك بها عددٌ من كبار المسئولين من قطر للبترول ومركز التعاون الياباني للبترول، من بينهم الدكتور علي حمد عبد الله الملا، المدير بالإنابة لإدارة الصحة والسلامة والبيئة، ومدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة في قطر للبترول، وموريتيرو يوشيدا، مدير مركز التعاون الياباني للبترول. وقال علي حمد عبد الله الملا بهذه المناسبة: «توفر هذه الندوة منبراً للخبراء في هذه الصناعة للتواصل وتبادل الخبرات والمعارف حول عدد كبير من القضايا البيئية وتحدياتها، كما تسهم في تحقيق فهم أفضل حول تطوير وإعادة تأهيل البيئة من خلال الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها». وأضاف الملا في مؤتمر صحفي عُقد على هامش المؤتمر: «أن هذه الندوة هي الثانية من نوعها التي يتم انعقادها في دولة قطر، حيث استضافت قطر أول ندوة مشتركة بين اليابان وقطر حول البيئة في 2007»، مشيراً إلى أنه سيتحدث خلال الندوة 7 باحثين من دولة قطر، لافتاً إلى أن ما يميز الندوة هذا العام مشاركة مركز البحوث التابع لـ «قطر للبترول» الذي يشارك لأول مرة في هذه الندوة. وأشار إلى أن الندوة تم تقسيمها إلى أربعة محاور ستتم مناقشتها واحداً تلو الآخر، لافتاً إلى أن أفضل المحاور التي ستتم مناقشتها هي تلك المتعلقة بأفضل السبل البيئية في مصافي تكرير النفط. وأضاف: «محاور الندوات المقبلة ستركز على الطاقة المتجددة واستخدامات ثاني أوكسيد الكربون وعلى أهم المشاريع البيئية التي تقوم بها شركات النفط في دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى تبادل الخبرات مع مركز التعاون الياباني للبترول الذي يقدم خدمات جديدة ووجهات نظر شخصية في مجال التدريب والتطوير بالنسبة لمواطني دول مجلس التعاون، ونذكر أن عدد المتدربين القطريين الذين تم تدريبهم في اليابان من قبل مركز التعاون الياباني يفوق 4000 متدرب منذ 1981». وقال الملا في رد على سؤال لإحدى الصحف المحلية حول أهم النتائج التي يتوقع أن تخرج بها الندوة: «أن هذا الاجتماع اليوم سيوفر كمية كبيرة من المعلومات للمشاركين بالندوة، وذلك من خلال تبادل الخبرات بين المشاركين والمتحدثين في الجلسات النقاشية، إضافة إلى أنه سيتيح للمشاركين من دول مجلس التعاون فرصة التعرف على الباحثين من المنطقة واليابان والاضطلاع على التكنولوجيا اليابانية في هذا الشأن ومحاولة تطبيقها إذا أمكن في بعض المشاريع على مستوى الدراسة، ولقد تم تطبيق بعض من هذه التطبيقات بالفعل على بعض المشاريع في دول التعاون. ونشير هنا إلى عدد البحوث الثرية بالمعلومات التي ستقدم خلال هذه الندوة والتي يفوق عددها 33 بحثاً». ولفت الملا إلى أن هنالك برامج لدى قطر جادة للحد من الانبعاثات الكربونية، مشيراً إلى أنه في قطر للبترول، بالإضافة إلى الشركات الأخرى العاملة يوجد لديهم مشاريع خاصة تصب في هذا الشأن. وأكد أن مقدار التخفيض يختلف من شركة إلى أخرى وأن عملية التخفيض والحد من تلك الانبعاثات في قطر للبترول لا يزال مستمراً، مشيراً إلى أنه يصعب إعطاء أرقام محددة، مؤكدًا أن هنالك تخفيضاً لتلك الانبعاثات يفوق 30% من 2007، لافتاً إلى أن مشاريع قطر للبترول كلها تتوافق مع معايير ومتطلبات قانون البيئة. من جهته أشاد كينغيرو مونجي سفير اليابان في قطر بمتانة العلاقات القطرية- اليابانية وتميزها على مختلف المستويات، لافتاً إلى العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين. وأكد أن التعاون بين قطر ومركز التعاون الياباني للبترول يعود إلى 1983 وأن تلك العلاقة لازالت مستمرة في التوضيد، مشيداً بالتعاون بين الجانبين. من جانبه عبر موريتيرو يوشيدا، مدير مركز التعاون الياباني للبترول عن سعادته باستضافة قطر الندوة المشتركة الحادية والعشرين لدول مجلس التعاون واليابان حول البيئة للمرة الثانية على التوالي، مشيراً إلى أن أول ندوة حول البيئة بين دول مجلس التعاون واليابان أُقيمت في 1992 واستمرت بعد ذلك الندوات المشتركة بين المجموعة بشكل سنوي. وأكد يوشيدا أن قطر واليابان تربطهما علاقات وثيقة جداً، خاصة في مجال الطاقة، مشيراً إلى أن الندوة في نسختها هذا العام ستركز على التغير المناخي والبيئة المستدامة والطاقة المتجددة. وأضاف: «قضية التغير المناخي هي أهم القضايا التي نواجهها اليوم، ولازلت استضافة قطر لمؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي والمناقشات التي دارت فيه حاضرة في أذهاننا ودليل قاطع على الدور الذي تلعبه قطر في سبيل مواجهة تحديات التغير المناخي على العالم». هذا وسوف يستعرض عددٌ من المتحدثين خلال هذه الندوة أهم القضايا البيئية وتأثيراتها في صناعة النفط والغاز، والبرامج والمشاريع الجاري تنفيذها من قبل شركات النفط والتكنولوجيا الخضراء لصالح قطاع الطاقة. ويمثل قطر للبترول في الندوة ستة متحدثين يقدمون أوراقاً تتناول عددًا من المواضيع تشمل مركز قطر لاصطياد وتخزين الكربون، والجهود المبذولة للحد من الانبعاثات في مجمع المؤسسة لسوائل الغاز الطبيعي في مسيعيد، واستخدام التحليلات جغرافية المكان في التخطيط البيئي، ووضع الحياة البحرية في حقل الشمال الفا، وتطبيق تقنية التخلص من السوائل بشكل كامل (ZLD) في مصفاة قطر للبترول. وسوف يتم تقديم 23 ورقة فنية خلال هذه الندوة التي تم تقسيمها على ثلاث جلسات ومنتدى. تتناول هذه الجلسات مجموعة عريضة من المواضيع البيئية تشمل معالجة مياه الصرف الصحي ومصادر الطاقة البديلة، وتخزين ثاني أكسيد الكربون، وحماية البيئة البحرية. أما المنتدى فسوف يركز على أفضل الممارسات البيئية في معامل التكرير. يُشار إلى أن مركز التعاون الياباني للبترول تأسس في عام 1981 لتطوير التعاون التقني وتبادل التقنيين مع البلدان المنتجة للنفط في قطاعات الإنتاج والمعالجة في صناعة النفط. ولديه حاليًا 34 شركة عضو في المركز من شركات تكرير وتسويق النفط اليابانية، والمؤسسات المالية وشركات الهندسة.
الرئيسية : المشروعات : الإحصائيات : المناقصات : الخدمات : الأخبار : الوظائف : التدريب : معلومات تهمك : ترشيد الطاقة
سياسة الخصوصية . الشروط والأحكام . إخلاء المسئولية . خريطة الموقع . اتصل بنا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر