عمان - بترا
أطلق وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور ابراهيم سيف وسفير الاتحاد الأوروبي في الأردن أندريا ماتيو فونتانا رسميا المرحلة الثانية من مشروع المساعدة الفنية في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الممول من الاتحاد الأوروبي.
والمساعدة الفنية التي اعلن عنها الطرفان الخميس الماضي،هي جزء من مشروع بقيمة 90 مليون يورو يسعى لدعم هدف الأردن للحد من اعتماده على استيراد الطاقة (التي تبلغ حاليا 95 بالمئة) من خلال تطوير قدرات الأردن لتوليد الطاقة المتجددة (الرياح والطاقة الشمسية)، بالإضافة الى ترسيخ وتطبيق مبادئ كفاءة الطاقة .
وتتوزع منحة الاتحاد لدعم مشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة على عدة قطاعات منها نحو 48 مليون يورو دعما لخزينة الدولة، و 30 مليونا لوزارة المياه والري لتنفيذ مشروع بالتعاون مع البنك الأوروبي للإنماء والتنمية لإدخال الطاقة الشمسية إلى محطات ضخ مياه.
وقال الوزير سيف للصحافيين خلال حفل الاطلاق، ان الوزارة باتت قريبة جدا من تحقيق مضمون استراتيجيتها برفع نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي إلى 20 بالمئة بحلول 2020.
وبدأ العمل في المرحلة الثانية من مشروع المساعدة الفنية في 15 تشرين الثاني الماضي وسيستمر حتى تشرين الثاني 2019، فيما يجري تنفيذ هذه المرحلة من قبل ائتلاف شركات يونانية والمانية تقوده المانيا وهي مؤسسات استشارية اوروبية ومراكز تدريب متخصصة في قطاعات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة.
وستواصل هذه المرحلة بتقديم الدعم والمشورة لوزارة الطاقة وغيرها من الوزارات المعنية وأصحاب المصلحة في جهودها الرامية إلى تنفيذ السياسات والقواعد اللازمة لتسهيل التحول إلى الاقتصاد الأخضر في الأردن، مثل قوانين البناء ووضع ملصقات كفاءة الطاقة في الأجهزة المنزلية.
كما تساعد على تعزيز المساعدات التي سيتم توفيرها من خلال صندوق كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة للاستثمار في تقنيات مثل أنظمة المياه الساخنة بالطاقة الشمسية الامر الذي يعزز فرص عدد من الاستثمارات الكبرى، مثل توليد الطاقة من النفايات في المناطق التابعة لأمانة عمان الكبرى، والاستثمارات بالطاقة الشمسية في محطات ضخ المياه ، وإنارة الشوارع عن طريق الانارة الموفرة لطاقة وأنظمة ضخ المياه بالطاقة الشمسية ل 300 منطقة زراعية لمساعدة المزارعين في تقليل النفقات، فيما تشير التقديرات إلى أن المنازل والصناعات في الأردن يمكن أن يقلل من استهلاك الطاقة بنسبة 40 بالمئة.
من جهته قال السفير فونتانا "مع تطور تكنولوجيا الطاقة المتجددة وانخفاض اسعارها"، لافتا الى ان الأردن سيصبح يوما ما رائد الطاقة الخضراء في المنطقة ككل، والاتحاد الأوروبي يسعد بالشراكة مع الحكومة الاردنية لدعم رؤيتها الطموحة جدا".
وشملت بعض نشاطات المرحلة الاولى من مشروع المساعدة الفنية دعما لعدد من المشاريع التجريبية للمساعدة في توضيح مزايا كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في الأردن حيث تم تنفيذ 9 مبادرات، بدءا من الألواح الكهروضوئية الشمسية، ووحدات الطاقة الحرارية الأرضية، وأنظمة الغاز الحيوي، وأنظمة المياه الساخنة بالطاقة الشمسية وأنظمة تحلية المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية ووحدات الري وتدابير كفاءة الطاقة في المساجد والمستشفيات والمدارس، والمجتمعات المضيفة لاجئين والمباني الحكومية والمجتمعات الزراعية الصحراوية وأجزاء أخرى من الأردن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر