برلين - د.ب.أ
قدم العلماء أمس الخميس وصفا تفصيليا لأربعة أنواع من الحشرات تعيش في كهوف شديدة الجفاف بالبرازيل وتتغذى على فضلات الخفافيش ولديها ما يصفه الباحثون بأنه "أحدث المستجدات في مجال النشوء والارتقاء."
قال العلماء في دورية (كارانت بيولوجي) أمس الخميس (18 نيسان / أبريل) إنه على خلاف المألوف، لدى إناث الحشرات التي اكتشافها، عضوا دقيقا يشبه عضو التذكير فيما تحتفظ الذكور منها بفتحة شبيهة بالمهبل تمارس من خلالها الإناث عملية التزاوج التي تستمر من 40 إلى 70 ساعة. وأضافوا أن هذه الخصائص تجعل من هذه الأنواع الأربعة من الحشرات من جنس (نيوتروليا) من الأنواع الفريدة في العالم.
وقال كازونوري يوشيزاوا، عالم الحشرات من جامعة هوكايدو اليابانية، على الرغم من أن تبادل الأدوار الجنسية الطبيعية بين الذكر والأنثى من الحقائق الموثقة في عدة أنواع من الحيوانات، إلا ان هذه الحشرات هي النموذج الوحيد الذي ينقلب فيه التركيب الجنسي للذكر إلى العكس
ويتميز جنس (نيوتروليا) بصغر حجم الحشرات إذ يتراوح طول الحشرة من 2.7 إلى 3.7 ملليمتر وهي تشبه الذباب من ناحية التركيب الخارجي ولا يلاحظ أي شيء غير عادي في مظهرها الخارجي، سوى في التركيب التشريحي المعكوس للأعضاء التناسلية للذكر والأنثى.
وخلال عملية التزاوج تستقبل الأنثى الحيوانات المنوية من الذكر ثم ينتفخ جزء من عضو الذكورة لدى الانثى ويلتصق داخليا بمهبل الذكر ويقول يوشيزاوا إن الإناث تجبر الذكور على الالتصاق بها بهذه الطريقة.ومضى يقول "نظرا لشدة التصاق الأنثى بالذكر وتزايد مقاومته فربما يلحق الضرر بأعضائه التناسلية، لذا من المرجح أن الإناث هي التي تتحكم كليا في عملية التزاوج برمتها فيما يكون دور الذكر سلبيا."
وكان باحث برازيلي يعكف على دراسة الأنظمة البيئية قد اكتشف هذه الأنواع من الحشرات في باديء الأمر ثم ما لبث أن كلف خبيرا في علم الحشرات بدراسة هذه الكائنات التي لم تكن معروفة من قبل فيما يمثل نقطة البداية لاكتشاف جنس (نيوتروليا) ونشر هذه الدراسة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر