واشنطن ـ وكالات
أظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة "فاندربيلت" الأميركية أن النمل يتفوق على معظم الحشرات الأخرى، من حيث عدد مستقبلات الرائحة، وذلك بواقع أربعة أو خمسة أضعاف.
وأكمل الباحثون، بقيادة لورانس زويبل من جامعة "فاندربيلت"، أخيراً، أول خريطة كاملة لجهاز الشم والتذوق عند النمل. ووجدوا أن هذه الحشرات الدؤوبة لديها جينات تقف وراء نحو 400 مستقبل رائحة مختلف، وهي البروتينات الخاصة التي تكشف عن الروائح المختلفة.
وعلى سبيل المقارنة، فإن عدد المستقبلات الشمية يبلغ 52 مستقبلاً لدى فراشة الحرير، و61 مستقبلاً لدى ذبابة الفاكهة، و174 مستقبلاً لدى نحلة العسل.
قال شياوفان تشو، الباحث المشارك الذي ترأس عملية التوصيف: "لقد تمثلت اللحظة الأكثر إثارة بالنسبة لي في وصول نتائج التحليل لتبين أننا حددنا أكثر من 400 جين مستقبل شمي، وهو أكبر عدد من المستقبلات على مستوى جميع أنواع الحشرات المعروفة.
وقد عنى ذلك أننا نجحنا في اتخاذ أول خطوة نحو الوصول إلى مستوى جديد لفهم النظام الاجتماعي المعقد، الذي يجعل من عائلة النمل إحدى العائلات الأكثر نجاحاً على ظهر هذا الكوكب".
وقال لورانس زويبل، وهو أستاذ في العلوم البيولوجية: "كان من المنطقي أن نفترض أن هذا التوسع الكبير في القدرة على استشعار الروائح هو ما أتاح للنمل تطوير مثل هذا المستوى العالي من التنظيم الاجتماعي".
وعمد فريق زويبل إلى تحليل النظام الشمي الخاص بنوعين مختلفين من النمل. وقد أظهر التحليل الآلي الأولي نحو 100 جين مستقبل شمي و10 جينات مستقبلات ذوقية.
وقال تشو: "لقد عرفنا أن الرقمين كانا منخفضين بسبب صعوبة تحديد المستقبلات الشمية". فصمم هو وزملاؤه عملية معلوماتية حيوية جديدة لهذا الغرض، وأرفقوها بتقييم يدوي واسع النطاق.
وعمد الباحثون كذلك إلى مقارنة مستويات التجانس والتعبير للمستقبلات الشمية في كلا النوعين، فوجدوا فروقاً مهمة. ولم يكن ذلك من المستغرب نظراً لأن النوعين تم اختيارهما ليعكسا مستوى التنوع العالي الموجود داخل أسرة النمل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر