تتعرض الغابات المطيرة حول العالم للتهديد على نطاق واسع وغير مسبوق، وإذا استمرت الأمور على هذا النحو، فمن المتوقع أن تختفي تماما في غضون 100 عام.
وتعد الغابات الاستوائية من أهم النظم الإيكولوجية على هذا الكوكب، حيث أنها موطن للكثير من الأنواع البيولوجية في العالم.
وفي ظل الأحداث الكارثية التي تشهدها هذه الغابات حول العالم، يجب معرفة بعض المعلومات الهامة المتعلقة بالغابات المطيرة، بينها: كم عدد الغابات المطيرة المتبقية حول العالم، وما أسباب تدميرها.
- ما مقدار الغابات المطيرة المتبقية على الكوكب؟
كانت الغابات المطيرة ذات يوم، تغطي 14 في المئة من مساحة الأرض، ولكن نصفها اختفى حتى الآن، ولم يتبق منها سوى 8 في المئة
وفي العام الماضي، فقد العالم 12 مليون هكتار من الغابات الاستوائية المطيرة بسبب إزالة الغابات، وهذا يعادل إزالة نحو 30 ملعب كرة قدم كل دقيقة.
والأكثر إثارة للقلق، أنه إذا استمر معدل إزالة الغابات بهذا الشكل، فإن الخبراء يقدّرون أن آخر غابات مطيرة متبقية يمكن أن تدمر في أقل من 100 عام.
- ما الذي يهدد الغابات المطيرة؟
باختصار، البشر هم التهديد الرئيسي للغابات المطيرة والسبب الأساسي في إزالتها. وهناك عدة أسباب لهذا التدمير بينها العثور على أرض لرعي الماشية وتوسيع زراعة فول الصويا وزيادة الطلب على المطاط وزيت النخيل، وبناء الطرق واستخراج المعادن والطاقة بواسطة التعدين.
ويرجع سبب التدمير في الغابة المطيرة الأكبر في العالم، الأمازون، في الغالب، إلى تحويل الغابات لتربية الماشية.
وبحسب دراسة أجراها الصندوق العالمي للطبيعة، فقدت الأمازون نحو 17 في المئة من غاباتها المطيرة خلال الخمسين عاماً الماضية، وهو رقم مروّع ويشهد تزايداً، حيث يلقي الخبراء باللوم على الحكومة البرازيلية في تدمير أهم النظم البيئية على هذا الكوكب.
- كيف تؤثر إزالة الغابات على تغيُّر المناخ؟
يقلل انخفاض الغابات المطيرة على الكوكب بشكل كبير من فرصة إبطاء أو عكس تغيُّر المناخ.
فالعالم بحاجة إلى الأشجار لأنها تمتص ثاني أوكسيد الكربون الذي نتنفسه والغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تنبعث من الأنشطة البشرية.
ويؤدي تدمير الغابات المدارية إلى إبقاء هذه الغازات في الجو وتحبس الإشعاع الشمسي، وهذا يرفع درجات الحرارة العالمية ويؤثر على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم.
ويتفق علماء المناخ على أن نحو 12 في المئة من جميع الانبعاثات المناخية التي من صنع الإنسان تأتي الآن من إزالة الغابات، ومعظمها في المناطق المدارية.
وهذا يعني كما قال توم كراوثر، عالم البيئة في مجال تغيُّر المناخ، إن استعادة الغابات ليست مجرد واحدة من حلول مواجهة تغيير المناخ، بل إنها من أفضلها.
وما لم نغيّر عاداتنا بشكل جذري، وتلتزم البلدان في جميع أنحاء العالم بتعهداتها بالحد من إزالة الغابات والسماح للغابات الاستوائية بالتعافي، فقد تختفي غابات الكوكب المطيرة تماماً في غضون بضعة عقود.
وهذا من شأنه أن تكون له عواقب وخيمة على مناخ العالم، والتنوع البيولوجي للكوكب وبقاء العديد من الأنواع. (عن "ديلي ميل")
قد يهمك ايضا:
"الفلبين" لهواة الاستمتاع بالطبيعة الخلابة والغابات الاستوائية
دراسة تكشف تدهور الغابات الاستوائية في العالم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر