لندن ـ المغرب اليوم
كشف علماء أن "بيض التنين" الذي تم إنزاله في قلب البراكين باستخدام طائرات من دون طيار يُمكن أن يساعد في رصد دلائل الثورات المستقبلية بمزيد من الدقة, حيث أن هذه البيئات المتطرفة والخطرة وغير المتوقعة يمكن أن تُشكّل تحديًا صعبًا للغاية لتسجيل السلوك البركاني.
ويكون بالنسبة لبعض البراكين، يكون من الخطير للغاية أن يقترب البشر بدرجة كافية لأخذ القراءات يدويًا, ومع ذلك، فقد نجح العلماء في حل هذه المشكلة عن طريق إنشاء مستشعرات عالية الحساسية يمكن وضعها في مواقع خطرة لتوفير بيانات في الوقت الحقيقي عن الانفجارات, ويقول العلماء إن هذه الأجهزة يمكن أن تراقب أيضًا ظاهرة طبيعية أخرى مثل الأنهار الجليدية والعيوب الجيولوجية والمخاطر التي من صنع الإنسان مثل مواقع تخزين النفايات النووية.
ويُعدّ " بيض التنين"الذي يتم تطويره حاليًا من قبل جامعة بريستول , عبارة عن أجهزة "قرون" استشعار مستقلة مصممة لرصد النشاط البركاني, ويتم تجهيزها بمجموعة من أجهزة الاستشعار من أجل درجة الحرارة والرطوبة والاهتزازات والعديد من الغازات السامة, وهذا البيض هو قاسي وصلب بما فيه الكفاية ليعمل في الظروف القاسية للبركان، وخفيف بما فيه الكفاية لتحمله طائرة من دون طيار وذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة.
تحتوي قرون الاستشعار هذه على كاشفات معتمدة على المستشعر, هذا يسمح للبيض بالبقاء ساكنًا لفترات طويلة من الزمن، والحفاظ على الطاقة، حتى يتم الكشف عن النشاط البركاني, وعند هذه النقطة، تتحول بيضة التنين إلى محطة مراقبة كاملة عن بعد مزودة بجهاز إرسال لاسلكي.
تحتوي أجهزة الكشف عن الأحداث على أقل استهلاك للطاقة الاحتياطية في العالم, ويمكن تنشيطها بنبضات منخفضة تصل إلى 5 بيكوجول (وهو ما يقل 100000 مرة عن الطاقة المنطلقة إذا اصطدمت بك ذبابة الفاكهة ,لذلك، لا تتطلب أجهزة الكشف التي تعتمد على مستشعرات الطاقة أن تُبقى طاقة البطارية قيد التشغيل، وبدلًا من ذلك تستخدم جزءً من الطاقة الموجودة في إشارات المستشعر.
و يمكن للبيض أن يبقى في الخدمة لأشهر عدة , من دون استنفاد موارد الطاقة الخاصة به, يُمكن لبيض التنين الإبلاغ عن البيانات إلى محطة قاعدة على مسافة آمنة تصل إلى 10 كيلومترات "ستة أميال", وقال الدكتور يانيك فيربلين، باحث مشارك في كلية الفيزياء" هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام نظام مستقل يستخدم تكنولوجيا الاستماع من دون استهلاك طاقة في هذا النوع من البيئة المعادية, ونحن نطالب بحدود مراقبة الطاقة المنخفضة في هذا التطبيق، وهذا هو ما يدور بشأنه البحث"نظرًا للظروف القاسية بالقرب من الفتحات البركانية، تم تصميم "بيض التنين" ليتم نشره عن طريق الطائرات من دون طيار, وقال الدكتور كيران وود، كبير الباحثين المشاركين والمتخصصين في الطائرات من دون طيار في هندسة الطيران"هذا هو تطبيق مثالي لاستخدام الطائرات من دون طيار، فالاقتراب من البراكين عمل خطير وتحدي لوجستي, إن الطائرات من دون طيار يمكنها أن تضع أجهزة الاستشعار بكفاءة على المدى البعيد لتقليل المخاطر وتحسين كفاءة جمع البيانات"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر