موسكو - المغرب اليوم
حديقة السفاري في إقليم بريمورسكي الروسي معروفة في العالم كله بعد علاقة الصداقة المتينة التي ربطت النمر آمور بالتيس تيمور.
وقد فرض موظفو حديقة السفاري العام الجاري رقابة مشددة على أحد أبناء النمر آمور ويدعى (شرخان) نسبة إلى بطل قصة "ماوغلي" المشهورة بقلم الكاتب البريطاني كيبلينغ. وذلك لسبب أن الفِزْر (صغير النمر) شرخان ولد صغيرا وضعيفا ، وقد كان في البداية بحاجة ماسة إلى رعاية خاصة لأن والدته النمرة رفضت أن ترعاه وتحدب عليه. فتوقف قلبه ذات يوم، إلا أن أطباء حديقة السفري استطاعوا إنقاذه وإعادة الحياة إليه.
وقالت طبيبة الحيوانات فاسيلينا تاتاوروفا التي شاركت في إنقاذ صغير النمر قالت إن الفزر أقام صداقة حميمة مع نمس وصار يلعب معه خلافا لأبيه الذي اختار تيساً صديقا له.
يذكر أن قصة الصداقة بين النمر آمور والتيس تيمور انتشرت في أنحاء العالم منذ خريف عام 2015. وقد جاء عاملون في حديقة السفري آنذاك إلى حظيرة النمر بالتيس بصفته فريسة وطعاما له، إلا أن هذا الأخير لم يلتهم التيس لأن الأخير تصدى له ومنع الحيوان المفترس من التهامه.
ومنذ ذلك الحين اشتهر هذان الحيوانان على مواقع الإنترنت. ولكنهما فُصلا بعد أن لقن النمر آمور صديقه التيس المتواقح درسا قاسيا في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، حين عضه من ظهر عنقه وألقى به إلى أسفل المنحدر في حظيرته فتطلبت خطورة إصابة التيس علاجا طويلا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر