الفئران تتحول إلى طبق رئيسي خلال أزمة كورونا بسبب الفقر
آخر تحديث GMT 13:19:44
المغرب اليوم -

الفئران تتحول إلى طبق رئيسي خلال أزمة "كورونا" بسبب الفقر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفئران تتحول إلى طبق رئيسي خلال أزمة

تناول الفئران
لندن - المغرب اليوم

حولت جائحة كوفيد-19 الفئران طبقا رئيسيا في النظام الغذائي للفئات الأكثر فقرا المهددة بالجوع في ملاوي، بعدما كانت مجر د نوع من الأطعمة الخفيفة التي تؤكل بين الوجبات، على امتداد 320 كيلومترا بين مدينتي ملاوي الرئيسيتين بلانتاير وليلونغوي، بات عشرات الأشخاص يقيمون نقاطا لبيع أسياخ لحم الفئران.في مقاطعة نتشو الواقعة في منتصف الطريق، بات برنارد سيميون واحدا من هؤلاء. وقال هذا المزارع "نصطاد الفأرة لنكسب لقمة عيشنا. نستخدمها كمكم ل لنظامنا الغذائي اليومي، ونبيعها للمارة على الطريق لكي نحقق مدخولا ".

وأضاف "كنا نعاني صعوبات مادية قبل الجائحة، أما الآن فبات الوضع أسوأ".وتعتبر ملاوي الواقع في الطرف الجنوبي لإفريقيا أحد الدول الأشد فقرا في العالم. ويعيش أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 18 مليونا تحت خط الفقر المدقع.وكما في دول العالم الأخرى، تركت التدابير الصحية المتخذة لمواجهة الجائحة أثرا قاسيا على اقتصاد ملاوي الزراعي وعلى الظروف الحياتية لمواطنيها، علما أن الأرقام الرسمية تشير إلى 5400 إصابة ونحو 170 حالة وفاة إلى اليوم.وتوقع البنك الدولي تراجع إجمالي الناتج المحالي لملاوي هذه السنة بنسبة 3,5 في المئة.

وأحصت جمعية "إيكام" المحلية لأرباب العمل أن عدد الموظفين الذين يصرفون يوميا يبلغ 1500، وتتوقع أن يصل العدد التراكمي قد يصل إلى 680 ألفا في نهاية 2020.وكانت حكومة الرئيس السابق بيتر موثاريكا الذي خسر الانتخابات في مايو الفائت وعدت ببرنامج مساعدات عاجلة للأكثر فقرا ، لكن هذا البرنامج لم ينفذ قط. أما حكومة الرئيس الجديد لازاروس شاكويرا فلا تزال تعمل على إعداد خطتها للمساعدة.وفي الانتظار، أدت الأزمتان الصحية والاقتصادية إلى مفاقمة انعدام الأمن الغذائي للكثير من الملاويين الذين يضطرون إلى أن يحاولوا تدبر أمورهم ليأكلوا حاجتهم.

وقالت ينخو شاليرا، زوجة برنارد سيميون "نتكل عادة على زوجي وعلى عمله (...) ولكن في الأيام الصعبة نتكل على الفئران لأننا لم نعد نملك الإمكانات لشراء اللحم".وليست الفئران طبقا جديدا في أرياف وسط ملاوي، وهي تؤكل مشوية في سيخ وممل حة كطعام خفيف بين الوجبة والوجبة.وروى النائب السابق والموسيقي الناجح لوكلوس باندا "عندما كنت طفلا ، كنا نتعلم صيد الفئران منذ سن الثالثة". وأضاف "في القرية، لم يكن هذا النشاط ي عت ب ر عملا شاقا ولكن كان الصبيان كما البنات ينظرون إليه على أنه نوع من التسلية".

ويفضل السكان في هذه المنطقة الفئران الرمادية ذات الذيل القصير، ويعرفها الذو اقة باسم "كابوكو".وقال باندا "لا أزال آكل الفئران، لأنها تذك رني بطفولتي، وليس لأسباب أخرى".ولاحظ مدير أخصائيي التغذية في وزارة الصحة سيلفستر كاثومبا أن "السلطات الصحية تنصح بقوة باستهلاك الفئران كبديل من اللحم الذي لم يعد شراؤه متاحا ". وشدد على أن لحم الفئران "مصدر ممتاز للبروتينات".أما المسؤول عن التغذية فقي مقاطعة بالاكا فرنسيس نثاليكا فأوضح أن الوزارة "تشجع اتباع نظام غذائي غني"، نظرا إلى أن الوباء يطال خصوصا "ذوي الجهاز المناعي الضعيف".

لكن هذا الاهتمام المتجدد بالفئران أثار قلق المدافعين عن البيئة الذين حملوا على الوسائل المتبعة لاصطيادها.ويشعل الصيادون النار في المساحات الحرجية لاكتشاف جحور الفئران.وشكا مدير منظمة "أزيتونا ديفيلوبمنت سرفيسز" غير الحكومية في بالاكادانكان مافويسيسا أن "الصيادين يتسببون بهذه الطريقة في تدمير البيئة".وقال "نتفهم حاجة هؤلاء الناس الفقراء للعيش، لكنهم لا يدركون أنهم يؤثرون سلبا على البيئة، ويساهمون بذلك في ...الاحترار المناخي".

 

قد يهمك ايضا:

تقارير تكشف عن إبلاغ البريطانيين بهجوم أسراب من "فئران الزومبي" على المنازل

باحثون يكتشفون دواء قادر على إيقاف فيروس "زيكا" فى تجارب على الفئران

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفئران تتحول إلى طبق رئيسي خلال أزمة كورونا بسبب الفقر الفئران تتحول إلى طبق رئيسي خلال أزمة كورونا بسبب الفقر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib