الفئران تتحول إلى طبق رئيسي خلال أزمة كورونا بسبب الفقر
آخر تحديث GMT 18:42:17
المغرب اليوم -

الفئران تتحول إلى طبق رئيسي خلال أزمة "كورونا" بسبب الفقر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفئران تتحول إلى طبق رئيسي خلال أزمة

تناول الفئران
لندن - المغرب اليوم

حولت جائحة كوفيد-19 الفئران طبقا رئيسيا في النظام الغذائي للفئات الأكثر فقرا المهددة بالجوع في ملاوي، بعدما كانت مجر د نوع من الأطعمة الخفيفة التي تؤكل بين الوجبات، على امتداد 320 كيلومترا بين مدينتي ملاوي الرئيسيتين بلانتاير وليلونغوي، بات عشرات الأشخاص يقيمون نقاطا لبيع أسياخ لحم الفئران.في مقاطعة نتشو الواقعة في منتصف الطريق، بات برنارد سيميون واحدا من هؤلاء. وقال هذا المزارع "نصطاد الفأرة لنكسب لقمة عيشنا. نستخدمها كمكم ل لنظامنا الغذائي اليومي، ونبيعها للمارة على الطريق لكي نحقق مدخولا ".

وأضاف "كنا نعاني صعوبات مادية قبل الجائحة، أما الآن فبات الوضع أسوأ".وتعتبر ملاوي الواقع في الطرف الجنوبي لإفريقيا أحد الدول الأشد فقرا في العالم. ويعيش أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 18 مليونا تحت خط الفقر المدقع.وكما في دول العالم الأخرى، تركت التدابير الصحية المتخذة لمواجهة الجائحة أثرا قاسيا على اقتصاد ملاوي الزراعي وعلى الظروف الحياتية لمواطنيها، علما أن الأرقام الرسمية تشير إلى 5400 إصابة ونحو 170 حالة وفاة إلى اليوم.وتوقع البنك الدولي تراجع إجمالي الناتج المحالي لملاوي هذه السنة بنسبة 3,5 في المئة.

وأحصت جمعية "إيكام" المحلية لأرباب العمل أن عدد الموظفين الذين يصرفون يوميا يبلغ 1500، وتتوقع أن يصل العدد التراكمي قد يصل إلى 680 ألفا في نهاية 2020.وكانت حكومة الرئيس السابق بيتر موثاريكا الذي خسر الانتخابات في مايو الفائت وعدت ببرنامج مساعدات عاجلة للأكثر فقرا ، لكن هذا البرنامج لم ينفذ قط. أما حكومة الرئيس الجديد لازاروس شاكويرا فلا تزال تعمل على إعداد خطتها للمساعدة.وفي الانتظار، أدت الأزمتان الصحية والاقتصادية إلى مفاقمة انعدام الأمن الغذائي للكثير من الملاويين الذين يضطرون إلى أن يحاولوا تدبر أمورهم ليأكلوا حاجتهم.

وقالت ينخو شاليرا، زوجة برنارد سيميون "نتكل عادة على زوجي وعلى عمله (...) ولكن في الأيام الصعبة نتكل على الفئران لأننا لم نعد نملك الإمكانات لشراء اللحم".وليست الفئران طبقا جديدا في أرياف وسط ملاوي، وهي تؤكل مشوية في سيخ وممل حة كطعام خفيف بين الوجبة والوجبة.وروى النائب السابق والموسيقي الناجح لوكلوس باندا "عندما كنت طفلا ، كنا نتعلم صيد الفئران منذ سن الثالثة". وأضاف "في القرية، لم يكن هذا النشاط ي عت ب ر عملا شاقا ولكن كان الصبيان كما البنات ينظرون إليه على أنه نوع من التسلية".

ويفضل السكان في هذه المنطقة الفئران الرمادية ذات الذيل القصير، ويعرفها الذو اقة باسم "كابوكو".وقال باندا "لا أزال آكل الفئران، لأنها تذك رني بطفولتي، وليس لأسباب أخرى".ولاحظ مدير أخصائيي التغذية في وزارة الصحة سيلفستر كاثومبا أن "السلطات الصحية تنصح بقوة باستهلاك الفئران كبديل من اللحم الذي لم يعد شراؤه متاحا ". وشدد على أن لحم الفئران "مصدر ممتاز للبروتينات".أما المسؤول عن التغذية فقي مقاطعة بالاكا فرنسيس نثاليكا فأوضح أن الوزارة "تشجع اتباع نظام غذائي غني"، نظرا إلى أن الوباء يطال خصوصا "ذوي الجهاز المناعي الضعيف".

لكن هذا الاهتمام المتجدد بالفئران أثار قلق المدافعين عن البيئة الذين حملوا على الوسائل المتبعة لاصطيادها.ويشعل الصيادون النار في المساحات الحرجية لاكتشاف جحور الفئران.وشكا مدير منظمة "أزيتونا ديفيلوبمنت سرفيسز" غير الحكومية في بالاكادانكان مافويسيسا أن "الصيادين يتسببون بهذه الطريقة في تدمير البيئة".وقال "نتفهم حاجة هؤلاء الناس الفقراء للعيش، لكنهم لا يدركون أنهم يؤثرون سلبا على البيئة، ويساهمون بذلك في ...الاحترار المناخي".

 

قد يهمك ايضا:

تقارير تكشف عن إبلاغ البريطانيين بهجوم أسراب من "فئران الزومبي" على المنازل

باحثون يكتشفون دواء قادر على إيقاف فيروس "زيكا" فى تجارب على الفئران

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفئران تتحول إلى طبق رئيسي خلال أزمة كورونا بسبب الفقر الفئران تتحول إلى طبق رئيسي خلال أزمة كورونا بسبب الفقر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib