قرية صغيرة تناضل للبقاء على قيد الحياة بين ناطحات سحاب
آخر تحديث GMT 12:51:42
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

قرية صغيرة تناضل للبقاء على قيد الحياة بين ناطحات سحاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قرية صغيرة تناضل للبقاء على قيد الحياة بين ناطحات سحاب

قرية صغيرة تناضل للبقاء على قيد الحياة
بكين ـ د.ب.أ

تدرك (يو موي نج)، جيدا أن حياتها لا تتماشى مع النمط المعروف والمتداول للحياة في المدن الكبرى التي تناطح مبانيها الضخمة المرتفعة السحاب.
برغم أعوام عمرها الذي تجاوز المائة بثلاث سنوات، تعيش موي نج في كوخ صغير بأحد الأزقة تم تشييده في زمن أسلافها.
بطبيعة الحال هذا المكان لا يقع وسط عاصمة البنوك والأسواق الحرة في العالم هونج كونج، بل في ضواحيها، والذي يعد من آخر القرى القديمة وتعرف باسم (بوك فو لام)، التي لا تزال تناضل من أجل البقاء وسط كل هذا الطوفان العمراني الرهيب.
«أعيش هنا منذ ثمانين عاما، ولم تنتابني أي رغبة على الإطلاق في الرحيل عن هنا»، تؤكد موي نج، مشيرة إلى أنه «في بوك فو لام، ليس الجو أكثر صفاء والهواء أكثر نقاء فحسب، بل الجيران هنا طيبون ونجد الوقت لنتحدث مع بعضنا من حين لآخر، أو نتشارك بعض المناسبات أو حتى لعب بعض الألعاب التقليدية الخاصة بنا، على العكس تماما من لو كنت أعيش في مبنى ضخم أو ناطحات سحاب حيث لن يعرفني أحد وحتى أقرب الجيران لن يعرف اسمي».لكن الأمور لا تتسم دائما بالهدوء والوداعة في بوك فو لام، حيث يعيش سكانها منذ فترة طويلة في خوف دائم على أراضيهم ومستقبلها.
وفي هذا الصدد، قد تكون مبادرة صندوق الآثار العالمي (WMF)، ومقره نيويورك قد أعطت لهم أملا، حينما ساعدتهم بصورة غير مباشرة على اعتبار البلدة جزءا من تراث الانسانية المهدد بالفناء، مثلها مثل فينيسيا وغيرها من الأماكن الأثرية في العالم.
على العكس، من جانبها ترى السلطات في هونج كونج الأمر بصورة مختلفة، حيث تتعامل مع سكان البلدة على أنهم يحتلون المكان، وتمارس عليهم ضغوطا قوية ومستمرة منذ عقود لكي تقوم بإدراجها ضمن خطط التطوير المستمرة التي تقوم بها لضمان استمرارها كواجهة عالمية حديثة لكبرى المؤسسات المصرفية العالمية.
ومما يزيد من مطامع الإدارة المحلية في المنطقة، كونها تتمتع بموقع ساحر بامتياز، حيث تطل على مشهد بانورامي على الخليج، وهو ما يرفع من قيمتها كمشروع استثمار عقاري من الدرجة الأولى، أخذا في الاعتبار تجاورها مع مدينة مكتظة بالسكان، حيث يعيش الناس في شقق صغيرة كائنة في أبراج مكونة من كتل خرسانية ضخمة لا روح فيها.
حقيقة الأمر، أن مظهر بعض منازل وأكواخ بلدة بوك فو لام، بواجهتها الحجرية المتهالكة وأسقفها المملوءة بالشقوق والثقوب، يجعلها تبدو كما لو كانت جزءا من منطقة عشوائية. ولكن بالاقتراب منها وتأملها مليا، يلاحظ أنه بالرغم من أن معظمها مشيدة بالحجر والآجر والخشب، إلا أنها جميعا مؤثثة على أحدث طراز وتحظى بخدمات وأجهزة تواكب أحدث صيحات التكنولوجيا تطورا.
من ناحية أخرى، يوضح نيجل كو، أحد سكان المنطقة، وتعيش أسرته في بلدة بوك فو لام على مدار أربعة أجيال أن المظهر الخارجي البائس الذي توجد عليه حالة المنازل، يرجع إلى أن السلطات ترغم الأهالي على الإبقاء على الطراز المعماري على حاله الذي كان عليه قبل ثمانين عاما.
ويسعى نيجل كو وأسرته مع الكثير من الأهالي لضمها إلى قائمة الأماكن التي تحظى برعاية مبادرة صندوق الآثار العالمي، ومن ثم، بهدف تحقيق هذا الهدف، ينظمون جولات سياحية إرشادية مرتين كل شهر، لزيادة الوعي والاهتمام بالبلدة وضرورة الحفاظ عليه.
ومن أهم المناطق التي يمكن للسائح أن يزورها في البلدة المقبرة الخاصة في بوك فو لام، التي تقع على الجانب الغربي من جزيرة هونج كونج والتي تتيح للزائر بانوراما مدهشة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرية صغيرة تناضل للبقاء على قيد الحياة بين ناطحات سحاب قرية صغيرة تناضل للبقاء على قيد الحياة بين ناطحات سحاب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:13 2022 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موظفو ماسك لجأوا للقضاء قبل تسريحهم

GMT 05:04 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

شاحن لاسلكي "ثوري" من سامسونغ في الأسواق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib