جنيف - بترا
اكد مساعد المدير العام والممثل الإقليمي للشرق الادنى وشمال افريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" أن "تحقيق الأمن الغذائي والتغذوي للجميع مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحفاظ على التنوع البيولوجي".
وقال بيان اصدرته "الفاو" اليوم الاربعاء إن منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا هي مهد الزراعة منذ قرون عديدة نظراُ لما تتمتع به من موارد وراثية واسعة، ومع ذلك، فإن الموارد الطبيعية الأساسية التي من المفترض أن تدعم الإنتاجية الزراعية، والتي تشمل التربة والمياه والموارد الوراثية، تتآكل مع تآكل التنوع البيولوجي بما يؤدي الى فقدان البشر القدرة على التكيف مع النظم الإيكولوجية للتحديات الجديدة مثل النمو السكاني وتغير المناخ".
واضاف ان المشاورات التي تجري في روما بمشاركة 12 ممثلاً حكومياً في المنطقة، جزء من عملية تقييم دولية تتم تحت رعاية هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
واوضح ان الهدف من المشاورات تقييم وضع المعرفة والاحتياجات والأولويات الخاصة بالاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي والحفاظ عليه.
من جهتها قالت أمين هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة آيرين هوفمان "لقد ساعدتنا التقييمات السابقة على الحصول على صورة واضحة لما نعرفه وما لا نعرفه عن النباتات والحيوانات والغابات والموارد الوراثية المائية، أي أنها ساعدتنا على التعرف على التنوع البيولوجي المتوفر مباشرة لاستخدام البشر سواء كان الطعام أو الحصان المستخدم في حراثة الأرض".
واضافت ان هذا التقرير يختلف عن التقييمات السابقة إذ أنه يبحث في تنوع الكائنات الحية الدقيقة واللافقاريات والبرمائيات والزواحف والطيور والنباتات والثدييات الموجودة داخل نظم الانتاج الغذائي وحولها، وتساهم عادةً في تقديم خدمات النظام الايكولوجي المهم لدعم الأغذية والإنتاج الزراعي".
وسيبحث تقرير "حالة التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة في العالم"، الذي سيتم نشره في 2017، في تأثير التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة على تحقيق الأمن الغذائي وسبل المعيشة والصحة البيئية.
وتعد منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا مركز توطين بعض الأغذية التي تزرع وتستهلك حول العالم كالقمح والشعير والعدس وأنواع الأعلاف والعديد من أشجار الفواكه وغيرها الكثير، كما أنها المركز الرئيس لتدجين الأبقار والماعز والأغنام والهجن والحمير.
بدوره اكد خبير الإنتاج النباتي، في "الفاو" بالمنطقة دوست محمد أهمية استثمار الموارد الوراثية وأقلمتها مع تغير المناخ في تعزيز الإنتاجية في ظل تغير البيئات والضغط المستمر للكثافة السكانية المتزايدة، لذلك، سيكون هناك ضرورة للاستخدام المستدام للموارد الطبيعية ذات الموارد الوراثية.
وبين ان التحدي المستقبلي سيكون في كيفية تطوير نظم زراعية متكاملة في ظل تغيير الظروف المناخية للمنطقة بحيث تتوافق مع حاجة المزارع للغذاء وقدرة المزارع على الحصول على دخل لشراء سلع أخرى. وسيناقش المشاركون خلال الأيام المقبلة المجالات ذات الأولوية للتنوع البيولوجي للأغذية والزراعة منها: الإشراف والتقييم، والاستخدام المستدام للتنوع البيئي والمحافظة عليه والسياسات والمؤسسات والقدرات والتعاون الدولي والإقليمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر