طرطوس ـ سانا
يتجه الكثير من السياح سنويا إلى منطقة الحومة التي تقع في قرية كفرون بدره التابعة لبلدة الكفرون والتي يعتبرها سكان الكفرون معلما سياحيا في منطقتهم ومقصدا لمحبي المغامرة وعشاق استكشاف الطبيعة.
والحومة حوض مياه غير معروف كيفية تشكله تتوسطه أشجار الدلب ذات الجذوع الضخمة والتي تتناثر أغصانها المرتفعة في كل الاتجاهات وينبع بالقرب منه العديد من الينابيع مثل نبع الشيخ حسن.
وتقول ميادة حمدان من إحدى جمعيات هواة استكشاف الطبيعة ” الزائر للحومة يشعر بالدهشة والرهبة في آن معا لكبر قطرها وعمقها الذي لم يستطع أحد تحديده”.
ويضيف زميلها فادي ازهري من سكان الكفرون “أن الناس تزورها للنظر فقط فلا أحد يجرؤ على السباحة بمياهها خوفا من أن تبتلعه” ويقول “تمنح الحومة الزائر متعه كبيرة لزرقة مياهها الصافية وانسيابها كأمواج البحر وتوزع اشجار السنديان والبطم والغارعلى أطرافها”.
ويضاف تجمع الحومة إلى المعالم السياحية الكثيرة التي تتمتع بها منطقة الكفرون التي تتربع على السفح الجنوبي لجبل ظهره الشكاير وترتفع حوالي450 مترا عن سطح البحر وتبعد عن طرطوس 48 كيلو مترا وعن صافيتا 16 كيلو مترا وعن مشتى الحلو 3 كيلو مترات وعدد سكانها 6800 نسمة.
و تشتهر الكفرون بينابيعها الغزيرة والعذبة ومنها الشير و كركر و الصحن و فرشلو وغبيسي والصوراني والسارود وكلها تشكل مع غيرها روافد نهر الأبرش.
كما تشتهر بمناظرها الطبيعية الجميلة وجبالها المحيطة بها ومنها جبل السيدة العذراء ذو الشكل البركاني المخروطي الذي يشهد سنويا حفلا يحضره عدد من السياح والمغتربين بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء في الخامس عشر من آب على حد قول هاني يازجي من سكان البلدة.
والجبل يقع في الجهة الشمالية الغربية للكفرون ويرتفع 600 متر عن سطح البحر وعليه آثار تعود لعصور مختلفة منها السور المتهدم الأطراف الذي يحيط بقمة الجبل وكنيسة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر