بيروت ـ وكالات
أعلن رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين نعمة فرام إنشاء "مكتب مساندة الإنتاج الأخضر"، بالتعاون مع منظمة "الأسكوا"، في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر الجمعية، بمشاركة رئيسة إدارة التنمية المستدامة والإنتاجية في "الأسكوا" رولا مجدلاني، رئيس لجنة البيئة والطاقة زياد شماس ورئيسة دائرة البيئة في الجمعية رنا تبشراني صليبا.
يهدف المشروع الممول من الاسكوا بـ36 الف دولار، الى توفير المعلومات والمشورة الفنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتتلاءم مع اهداف ومبادئ التنمية المستدامة. وشارك في المؤتمر أعضاء مجلس إدارة الجمعية إلى جانب مسؤولين من الإسكوا وإعلاميين.
بداية تحدث افرام فأبرز "التعاون القائم بين الجمعية والاسكوا منذ زمن وفي مختلف الحقول"، مشيراً الى ان "اطلاق هذا المشروع هو فعل ايمان بالتزام الصناعيين اللبنانيين بالحفاظ على البيئة، داعيا الصناعيين الى التواصل مع المكتب المنشأ لتطوير قدراتهم في مجال اعتماد المعايير الفنية والحصول على الاستشارات اللازمة لتطبيقها.
وتحدثت مجدلاني عن اهمية التعاون القائم بين الاسكوا وجمعية الصناعيين، وقالت "ان اطلاق هكذا مشروع في ظل الظروف الراهنة يبعث على الامل بوجود إيمان لدى القطاعات الصناعية بالتنمية المستدامة ومعايير تطبيقها". واضافت "ان المشروع يستند الى ثلاثة ركائز اقتصادية، اجتماعية وبيئية مترابطة فيما بينها". وثمنت دور وجهود وتجاوب جمعية الصناعيين التي برهنت على انها الشريك الافضل في هكذا مشاريع رائدة ، ليس فقط في لبنان بل في المنطقة العربية وغرب اسيا.
ورداً على سؤال، اشار افرام الى ان الشلل الاقتصادي والسياسي لم يمنع الاسكوا وجمعية الصناعيين من اطلاق هذا المشروع كون القطاع الخاص هو قطاع مبادر وجدي ومقاوم، مشدداً على موضوع تقييم الاثر البيئي في كافة المشاريع الصناعية بالتعاون مع وزارتي الصناعة والبيئة.
بعدها عرض شماس نبذة عن المشروع وابرز اهدافه قائلا انه يوفر خدمات متعددة مثل جمع ونشر المعلومات حول فرص الأعمال الخضراء، والسياسات والبرامج والمؤسسات والقوانين الوطنية المتصلة بالاقتصاد الأخضر، وفرص التمويل الأخضر، وبرامج الدعم الإقليمية والدولية المتاحة وأفضل الممارسات في مجال الإنتاج الأخضر. وينظّم المكتب أيضاً دورات لتدريب المدربين وورش عمل وطنية تتناول مواضيع ذات صلة بالاقتصاد الأخضر.
وأضاف أنّ الهدف من هذا المكتب هو تنمية المعرفة بالسياسات والبرامج ونشر التجارب العالمية والإقليمية والمحلية الناجحة في هذا المجال؛ زيادة فرص وصول صانعي القرار إلى المعلومات المتعلقة بفرص وخيارات الإنتاج الأخضر على المستويين الوطني والمحلي؛ وأخيراً تطوير المهارات الفنية لصياغة سياسات وطنية ومحلية وبرامج لتحفيز وتنمية القطاعات الإنتاجية الخضراء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر