أسطنبول ـ وكالات
دعا المندوب المغربي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عبد العظيم الحافي في إسطنبول إلى إحداث صندوق تبرعات مخصص لتجاوز المشاكل المتعلقة بالغابات في العالم.وأكد الحافي خلال لقاء إقليمي حول "الغابات والتنمية الاقتصادية" تحتضنه إسطنبول يومي الإثنين والثلاثاء٬ أن "إحداث صندوق تبرعات مخصص لتجاوز المشاكل المتعلقة بالغابة أضحى ضروريا"٬ موضحا أن خيار تعبئة الموارد من خلال الآليات القائمة بالفعل أو تلك التي مازالت مطروحة على مائدة النقاش مثل "الصندوق الأخضر" في إطار أرضية دوربان أو "آلية التنمية النظيفة" أو "صندوق الشراكة المتعلق بتخفيض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها" تظل غير كافية وغير قادرة على حل الإشكالية سواء من حيث الحدة أو من حيث البرامج الخاصة بحماية الغابات.ويهدف الملتقى إلى تحديد المواقف المشتركة إزاء الإشكالية المرتبطة بالغابات في العالم وخاصة مسألة التمويل في أفق الدورة العاشرة لمنتدى الأمم المتحدة المتعلق بالغابات التي ستنعقد خلال الأسبوع الثاني من شهر نيسان/أبريل المقبل بإسطنبول.وقال الحافي إن هناك توجهين عامين في موضوع التمويل أولهما يتمثل في تأييد البلدان المتقدمة لإدراج مسألة التمويل ضمن الآليات القائمة في إطار الأمم المتحدة٬ والثاني يتعلق برغبة باقي البلدان في توفير تمويل على شكل صندوق تبرعات خاص يمكن من تجاوز المشاكل المتعلقة بالغابات.ويشارك في الملتقى عدد من بلدان العالم مثل مصر وتونس والجزائر وفلسطين وألبانيا والبوسنة والهرسك والصومال وطاجكستان.وأبرز المندوب المغربي انضمام بلاده للاتفاقيات المتعلقة بالغابات ومختلف التحديات التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط خاصة تلك المتعلقة بالتغيرات المناخية٬ مذكرا بتنفيذ المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للعديد من البرامج في مجال مكافحة التصحر والحفاظ على التنوع البيولوجي ومجال الوقاية والحد من حرائق الغابات.وقال إن البرنامج المتبع لمواجهة حرائق الغابات بالمغرب أكد نجاعته إذ مكن البلد من تسجيل أدنى معدل للحرائق على المستوى المتوسطي مقارنة بالمساحة الإجمالية للغابات٬ داعيا إلى التفكير٬ من الآن فصاعدا٬ في وضع وتفعيل مقاربات للتدخل مع مراعاة خصوصيات كل بلد وكل منطقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر