طنجة - المغرب اليوم
يشارك نحو 400 من الفاعلين الأساسيين بالوسط البيئي البحري من مختلف الدول المتوسطية، في "المنتدى الثاني للمناطق البحرية المحمية" في البحر الأبيض المتوسط الذي انطلقت فعالياته الاثنين في مدينة طنجة. ويُعدُّ هذا اللقاء، المنظم من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بالشراكة مع جمعية مديري المحميات البحرية والساحلية في البحر المتوسط ومركز الأنشطة الإقليمية للمناطق المتمتعة بحماية خاصة، فرصة فريدة للحوار بين المديرين وصانعي القرار، والفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين، والمجتمع المدني، والخبراء لمواجهة التحديات التي تعرفها المناطق البحرية المحمية بالحوض المتوسطي.
ويهدف المنتدى الذي يتم تنظيمه كل أربع سنوات، الى تقييم الوضع الحالي لشبكة المحميات البحرية في المتوسط ومدى تطابقه مع أهداف اتفاقية التنوع البيولوجي التي تم تحديدها إلى غاية سنة 2020، كما تعتبر مناسبة لتقييم خارطة الطريق الخاصة بشبكة المحميات البحرية والساحلية بالبحر الأبيض المتوسط التي تم تبنيها خلال المنتدى السابق الذي انعقد سنة 2012 في أنطاليا (تركيا) وتم اعتمادها بموجب اتفاقية برشلونة.
وخلال المنتدى المتوسطي ستلتزم كل الأطراف المتداخلة في التسيير والتصرف في المحميات البحرية والساحلية في البحر الأبيض المتوسط بحماية وإدارة على نحو مستدام مساحة لا تقل عن 10 بالمئة من حوض البحر الأبيض المتوسط لفائدة هذه المحميات والمجتمعات البشرية التي تقيم بها.
وإلى جانب تحقيق أهداف الاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي، يسعى المنتدى إلى الأخذ بعين الاعتبار التحديات الأخرى التي تواجه مناطق المحميات البحرية لا سيما تلك المتعلقة بالتغيرات المناخية والتي تم التطرق إليها خلال مؤتمر المناخ الذي انعقد مؤخرا في مراكش.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر