الدار البيضاء - محمد رشيد
يودّع فريق الفتح الرباطي لكرة القدم سنة 2016، وهو يحقق إنجازات رسخها في تاريخ الكرة المغربية، بعدما توج بلقب الدوري المغربي الاحترافي لأول مرة في تاريخه الموسم الماضي، عقب منافسة شديدة جدا مع الوداد البيضاوي، الذي أفلت مشعل القيادة من يده إلى الفريق العاصمي.
عاد فريق الفتح الرباطي من بعيد، وتحت قيادة مدرب شاب هو وليد الركراكي، الذي نجح في تحقيق لقب عجز عنه كبار المدربين الذين مروا على الفتح، أمثال الراحل عبد الله بليندة وبادو الزاكي والحسين عموتة وفرونسوا براتشي ورشيد الطاوسي وغيرهم من المدربين، الذين أحرزوا ألقابا مع فرق أخرى، لكنهم فشلوا في التتويج مع الفتح.
أنهى الفتح الموسم الماضي برصيد 58 نقطة من 16 انتصارا وعشرة تعادلات وأربع هزائم متصدرا للدوري، علما أنه فاز على مطارديه الوداد البيضاوي واتحاد طنجة والرجاء والجيش الملكي، محققا بذلك اللقب الغائب عن خزائنه منذ تأسيسه سنة 1946 عن جدارة واستحقاق.
وسيطر الفتح على الجوائز الفردية، بعدما أحرز وليد الركراكي جائزة أفضل مدرب في المغرب، بعد قيادته لفريقه إلى الفوز بالدرع، كما نال عميده مراد باتنة جائزة افضل لاعب في الدوري المغربي الاحترافي، لمساهمته الفعالة في الفوز باللقب خصوصا وأنه كان صاحب هدف الفوز ضد الوداد، وهي المباراة التي اعتلى خلالها الفتح صدارة الدوري إلى نهايته، وكانت الفارق في تتويجه بالدرع.
وشارك الفتح أيضا الموسم الماضي في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث تأهل إلى نصف النهائي، بعد احتلاله صدارة المجموعة الثانية، التي ضمت كذلك كلا من الكوكب المراكشي والنجم الساحلي التونسي وأهلي طرابلس الليبي، لكن مشواره انتهى بسذاجة في المربع الذهبي، بعد إقصائه ضد مولودية بجاية الجزائري عقب تعادلهما في بجاية بصفر لمثله وفي الرباط بهدف لمثله، ما منح الفريق الجزائري بطاقة العبور للنهائي، الذي خسره ضد تي بي مازيمبي الكونغولي.
لم يحافظ الفتح على توهجه هذا الموسم، سواء في الدوري المغربي أو المنافسات الخارجية، بعدما انهزم في كأس الصداقة الإماراتية المغربية التي آلت لصالح أهلي دبي، كما وجد صعوبة في اللعب على الأدوار الطلائعية، بعد رحيل نجمه مراد باتنة ولاعب الوسط مروان سعدان، إذ إنه يحتل المركز 11 برصيد 16 نقطة، لكن مع ذلك فإن اللقب الذي أحرزه جعل سنة 2016 من أفضل سنواته منذ التأسيس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر