الرباط - المغرب اليوم
كيف كانت العودة لاستئناف التدريبات بعد التوقف الاضطراري الطويل بسبب الحجر الصحي؟ - استأنفنا التدريبات في ظل أجواء جيدة جدا، سيما أن جميع اللاعبين كانوا متحمسين للعودة، وتجديد اللقاء مع زملائهم وأعضاء الطاقم التقني، بالرغم أننا كنا دائما على تواصل بيننا عبر تقنيات الاتصال عن بعد، وكان تتبعنا للعناصر العسكرية طيلة اليوم حرصا على تطبيق البرنامج الاعدادي الذي تم تسطيره وفقا لظروف الحجر، حتى يحافظ اللاعبون ما أمكن على منسوب عالي للياقة البدنية، فضلا عن الاشتغال معهم على الجانب الذهني والسيكولوجي.
لمست حماسا كبيرا لدى جميع العناصر لاستكمال المسار، الذي بدأناه هذا الموسم، ووقفنا بعد إجراء الاختبارات البدنية نهاية الأسبوع الماضي على مدى احترافية اللاعبين واجتهادهم في التدريبات المنزلية خلال المرحلة الماضية، ما يظهر انضباطهم الكبير رغم بعدهم عن المركز الرياضي التابع للفريق، حيث نجح جميع اللاعبين في هذه الاختبارات التي اعتمدنا خلالها على تجهيزات وتقنيات عالية المستوى، وظهر أن جميع اللاعبين يتوفرون على مستوى بدني جيد بعد عشرة أيام فقط من استئنافنا للتداريب تحسبا لمواصلة مسار البطولة الوطنية، وبرهن اللاعبون أنهم مستعدين للمنافسات.
الحماس الذي أبداه اللاعبون بعد العودة للتدريبات يدل على أنهم عازمون على تسلق المراتب فيما تبقى من الدورات؟ - عموما الترتيب الحالي للفريق هو في حد ذاته مكسب بالنظر للظروف العامة التي سبقت تكوين هذا الفريق الشباب في الصيف الماضي، وجمع 31 نقطة في الجولات السابقة تعد نتيجة إيجابية أظهرت علو كعب هؤلاء العناصر الشابة، التي بدأت تكتسب مزيدا من الخبرة والتجانس والثقة بالنفس، وهذا لا يمنع من القول أننا ارتكبنا بعض الهفوات في بعض المباريات التي كان بإمكاننا حصد الفوز خلالها، ونعمل بشكل مستمر على إصلاحها، لأننا بصدد تكوين فريق للمستقبل قادر على المنافسة على الألقاب في المرحلة المقبلة، واستغللنا فترة الحجر الصحي للحديث على الأخطاء التي وقعنا فيها وكيفية معالجتها وذلك عبر إعادة مشاهدة بعض مقاطع الفيديو للوقوف عليها بشكل أفضل، والتزم اللاعبون على ضرورة عدم تكرارها مستقبلا من أجل مواصلة المنحنى التصاعدي الذي يسير فيه الفريق.
بعد 20 مباراة في البطولة الوطنية، هل ما يزال الفريق يبحث عن الانسجام وكسب الخبرة والثقة بالنفس؟ - أظن أن الفريق بلغ مرحلة جيدة في تطوره في ظرف قياسي، بالنظر إلى ظروف تشكيله ومدته، ولم يعد مسموح لنا اليوم بالوقوع في الأخطاء نفسها وتسجيل الهفوات نفسها، سيما بعض الأخطاء "البدائية" التي ارتكبناها في بعض المبارايات، الكل متحمس لخوض 10 مباريات المتبقية موجه أقوى، ولما لا احتلال إحدى المراكز المؤهلة إلى المنافسات الخارجية.
سطرتم برنامج مكثفا بين التدريبات البدنية والتقنية والمباريات الاعدادية، ألا تخشون تأثير المباريات الكثيرة على اللاعبين؟ - في مثل هذه المباريات الإعدادية، التي تأتي بعد فترة من التوقف، لا نخوض مباريات كاملة بتسعين دقيقة بالنسبة لكل لاعب، الأمر يبدأ تدريجيا، حيث لن يتجاوز اللاعبون 30 دقيقة ثم يتم رفع عدد الدقائق وفق منهج علمي، حيث نعتمد على نتائج الاختبارات البدنية التي أجراها اللاعبون لتحديد الدقائق التي سيلعبها كل عنصر على حدة تفاديا للوقوع في الإصابات، لأن الطاقم التقني يتوفر على معطيات دقيقة عن كل لاعب، ولله الحمد كل اللاعبين يتوفرون على تنقيط جيد في الجانب البدني وهو ما خلف لدينا ارتياحا عميقا سيساعدنا على مواصلة العمل بشكل أفضل.
قد يهمك ايضا
رئيس أولمبيك آسفي يؤكّد على مراسلة الجامعة لتسهيل عودة اللاعبين في الخارج
رئيس أولمبيك آسفي يؤكّد أنّ استئناف البطولة المغربية "قرار صائب"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر