القاهرة - شيماء مكاوي
يجسد منزل المصمم الإيطالي الكبير جورجيو أرماني (80 عاما)، ببراعة قيم العلامة الإيطالية الفاخرة التي يمتلكها، والتي تقوم بانتاج خط مفروشات يعتبر من الأرقى عالميا. وبين 10 منازل يمتلكها جورجيو أرماني حول العالم احدها في سان تروبيه وآخر في الجزر البركانية في صقلية، وفنادق فاخرة تحمل اسم علامة أرماني، يصرح دائما بأن الأقرب الى قلبه هو منزله الرئيسي في ميلان، والذي اقتناه عام 1982 وقرر انه لن يغيره ابدا.
وبعض المنازل تتمتع بالدفء والاحتواء، وهكذا منزل جورجيو أرماني، فهو ينطبق عليه صفات الاحتواء متمتعا بتفاصيل الفخامة الراقية، والتي تحمل بصمة المصمم العجوز وبمذاق حقبة الثلاثينات. ويقول المصمم بأن تجربته العام الماضي مع مرض الكبد، جعلته أكثر تأملا، واقترابا من تلك الذكريات العالقة في تفاصيل المنزل.
والمنزل الذي يبدو كقلعة حصينة لا يشتمل على معيشة أرماني فقط، بل يتضمن أيضا مكتبا اداريا خاصا بفريق المصمم والسكرتارية والتسويق. ويتوفر بالمنزل مسرحا عملاقا قدم فيه عروضه للازياء عدة مرات، وحمام سباحة مغلق، وحديقة وارفة، وغرفة للتسمير حيث يعشق المصمم قضاء الوقت بها ليحصل على لون بشرته البني الذهبية.
والتصميم الداخلي للمنزل يتمتع بروح العلامة الايطالية، حيث لا وجود للاحجام والمساحات الصغيرة، وبأناقة الاسود الذي يشتهر به المصمم، ممتزجا مع الابيض والكريمي لفخامة ايطالية بامتياز. واللافت في المنزل اهتمام المصمم بالعنصر الحيواني، حيث نرى تماثيل الحيوانات حولنا، ففي الصالون هناك النمر، وفي غرفة مكتب المصمم نرى غوريلا عملاقة تقف في ثبات.
وفي المكتبة تتجسد الفخامة في اللون الأسود الطاغي مضيفا ترفا ايطاليا جذابا ومتعانقا مع السقف الأبيض، كما نرى الحوائط المجلدة بالرخام تتسق في فخامة مع الجلد الإيطالي في المفروشات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر