الرباط – سناء بنصالح
يدخل مصطفى الخلفي، غمار الانتخابات بالترشح باسم حزب العدالة والتنمية، للمرة الأولى، ليفوز بمقعد برلماني في المدينة التي ولد بها سيدي بنور-قرب العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.
ويلقبه زملاؤه والمقربون منه بـ"الحذق" لدهائه ووعيه السياسي المتقد، وهو رجل هادئ، اجتماعي، حازم، اختارته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وكيلا للائحة حزب المصباح، في دائرة سيدي بنور خلال الانتخابات التشريعية، في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
ومصطفى الخلفي الذي عينه الملك محمد السادس، وزيرا للاتصال وناطقا رسميا باسم الحكومة، بتاريخ 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2013، ولد سنة 1973 في مدينة القنيطرة، وهو أصغر وزير في حكومة بنكيران.
وموازاة لمساره الأكاديمي، انخرط الخلفي، الذي يعتبر -أحد منظري حزب العدالة والتنمية- مبكرا كمناضل في حركة الإصلاح والتجديد (1988)، التي أصبحت حركة التوحيد والإصلاح ثم الحركة الديموقراطية الدستورية (1993)، التي ستتحول سنة 1999 إلى حزب العدالة والتنمية.
ويعتبر من رواد الحركة الطلابية المغربية ذات المرجعية الإسلامية، فقد قاد وهو تلميذ تحركات إثر الغزو الأمريكي على العراق، كما كان ناطقا باسم فصيل الطلبة التجديديين، الامتداد العضوي لحركة الإصلاح والتجديد سابقا.
وحاز الخلفي على باكلوريا في العلوم الرياضية، ثم الإجازة، تخصص فيزياء سنة 1995 من كلية العلوم في القنيطرة، وحصل على العديد من الشواهد، منها ثلاثة شواهد بكالوريا (العلوم الرياضية، والعلوم التجريبية، والعلوم الإنسانية)، فضلا عن إجازات جامعية، من بينها واحدة في موضوع "العلاقات بين المغرب وفرنسا قبل مغادرة جاك شيراك كرسي الرئاسة"، وشهادة الدراسات العليا المعمقة حول "المشروع السياسي للحركة الإسلامية بالمغرب".
وعمل في مجال الصحافة منذ سنة 1997، صحافي جريدة "الراية"منذ سنة 1998، كما شغل منصب رئيس القسم الوطني في جريدة "التجديد" شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2001، واشتغل رئيس تحرير لجريدة التجديد اليومية، سنة 2005، فيما تولى إدارة نشرها منذ 2008، كما كان عضوا في المكتب الفيدرالي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف.
وأسس عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، منذ سنة 2009 المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، كما قضى سنة كاملة في إطار الباحث الزائر في مركز "كارينجي" الأمريكي عام 2007 حيث اطلع عن كثب على طرق التفكير الاستراتيجي الأمريكي.
وكان رئيسا سابقا لمنظمة التجديد الطلابي 2004، ثم كاتبا عامًا سابقا في فرع كلية العلوم للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، في جامعة ابن طفيل، القنيطرة 1994 ـ 1995، وعضو المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للعلوم السياسية 2006، وعضو فريق إعداد التقرير الاستراتيجي حول المغرب 1998 – 2010.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر