الرباط – المغرب اليوم
عمدت المهندسة دنيز لطيف في هذا البناء إلى تغيير توزيع المساحات لتوظيفها والاستفادة منها، فاعتنت بكل التفاصيل .
أمام باب كبير مشغول من خشب الزيبرانو، انبسطت أقسام الاستقبال لتتوزع ضمن صالونين وغرفة طعام أنيقة وغرفة جلوس بألوان مفعمة بالحيوية.
يشغل المساحة طابقان تربط بينهما سلالم تزيّنها ثريّا فضّية اللون تتدلّى على ارتفاع خمسة أمتار. خُصص الطابق الأول للضيافة، والثاني للاستراحة والمنامة.
يُطلّ الصالون الأول بمحاذاة الباب الرئيسي مزداناً بألوان تبهج الرؤية، يتوزّع في أرجائه أثاث من طراز نيو كلاسيكي بأحجام كبيرة منجّدة بالحرير والجلد، منها كنبة ضخمة بلون ناري تحيط بها كنبة بلون أصفر، و«برجيرتان» من الجلد البنّي تعكسان الأسلوب المعاصر.
يضمّ الصالون الثاني غرفةً للجلوس تتوسطها مدفأة تعمل على الغاز ويلفّها الزجاج بما يتيح رؤية الطبيعة من خلفها، وقد وضعت المهندسة من أمامهما «بانو» (لوحة) منجّداً من الجلد ومزخرفاً بالورود ويمكن تحريكه أفقياً. وأضفى حضور المدفأة رونقاً على المكان بانسجام تام مع الطبيعة.
وفيما اعتلى المدفأةَ تلفازٌ كبير، برز الأزرق السماوي أنيقاً ومترفاً يشي بالحبور مع مقعدين من الجلد بلون البوردو، فعمّ المساحات جوّ عامر بالبهجة والزهو.
ونأتي إلى غرفة الطعام التي تولّت المصممة تنجيدها بألوان تجمع فيها مواسم السنة! وتوزعت الكراسي الملونة والمنجدة حديثاً بقماش من الحرير حول الطاولة المربعة لتتشارك كل كرسيّين منها الأحمر والأصفر والأزرق والأخضر.
ازدان سقف أقسام الاستقبال بهندسة مميزة، إذ علتْها مربعات من الجصّ، وكان لكل سقف خصوصيته. وتميز سقف الصالون الثاني بمربّعات من الجص تزيّنت بإضاءات من البرونز المطليّ بورق الذهب.
وتبرز غرفة جلوس لتطل علينا مزدانة بجدار من الحجر المعتّق تعْمرُه صوفا كبيرة تلف الغرفة وصولاً إلى بابها الزجاجي وترتمي عليها أرائك معاصرة من كل الألوان. وقد حدَّ هذه الغرفة جداران زجاجيان يزدانان بستائر على شكل لوحة بالأسود والأبيض الشفاف تتحرّك بطريقة السّحب أو الجرّ. وتجاور هذه المساحةَ من جهة حديقةٌ صغيرة، ومن جهة أخرى جلسة خاصة بـ«الباربكيو».
اللوحات توزّعت بكثرة في قسم الاستقبال لتمتدّ إلى المطبخ وصولاً إلى سائر أقسام المنامة وهي تعكس شغف المالكة باللوحات الفنية على اختلاف أنواعها.
المطبخ
تتوزّع مساحات المطبخ، بحسب وظائفها، إلى ثلاثة أقسام: قسم لإعداد الطعام، قسم للجلوس، وقسم لتناول الطعام. وتكثر هنا اللوحات الصغيرة التي كانت مخصصة للصق بالمغناطيس على البرادات، لكنّ المالكة حوّلتها إلى لوحات ضمن إطارات في مجموعات تزركشت بها الجدران!
غرف النوم
في غرف النوم توزّعت الألوان عصرية وبسيطة لتأمين أجواء مريحة باستثناء غرفة الصبي الذي اختارها من اللون الناري لتبرز ديناميكيته الدائمة.
أما في غرفة مالكين الرئيسة فبرزت الألوان فضية راقية، وقد جمعتها المهندسة دنيز مع اللون البني للخزائن لتحقق لعبة فنية مميزة.
وفي غرفة النوم الأخرى كانت لعبة الألوان حاضرة بحيث تقاسم المساحة سريران، أزرق وزهري، مع منضدة بلون رمادي، كما عكست الخزائن اللون البني بينما اتخذت باقي الأعمال الخشبية ألوان الغرفة كافة. وبرزت في غرفة نوم مجاورة الألوان الذكورية من أزرق، ورمادي وأحمر وما إلى ذلك. وعبْر قنطرة كبيرة نصل إلى مساحة رحبة احتضنت آلات وأجهزة عكستْ حضور شاب رياضي!
وتضمنت كل غرفة نوم حمامها النيوكلاسيكي. أما حمام الضيوف فاتّخذ طابعاً خاصاً من خلال جداره الحجري وخطوطه البيضاء، وازدان بخطوط من الأعمال النحاسية والكْروم، فيما عكست الأكسسوارات أجواء مخملية توزّعت عند المغسلة البيضاء فحوّلت المكان إلى ركن يغرّد خارج زمانه!
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر