قطع أثاث وأكسسوارات عابرة للطرز والأساليب تحول المنزل إلى متحف
آخر تحديث GMT 21:53:31
المغرب اليوم -

قطع أثاث وأكسسوارات عابرة للطرز والأساليب تحول المنزل إلى متحف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قطع أثاث وأكسسوارات عابرة للطرز والأساليب تحول المنزل إلى متحف

مبتكرات يمكن نقلها من الصالون إلى الغرف الأخرى
الرباط – المغرب اليوم

ليس الهدف من هذا الموضوع هو مدح « المنزل – المتحف »... فنحن هنا أبعد ما نكون عن هذه الفكرة، والتي تفتقر في إطارها الواقعي الى أدنى مستويات الراحة والرفاهية .

غير أن ذلك لا ينبغي أن يدفعنا لاستبعاد لفظة « المتحف » من حديثنا عن حالة جديدة تتشكل ضمن الأطر الجمالية والعملية وتحت مظلة المعايير والقيم المتداولة . فالفكرة هنا تتلخص في مراجعة عملية لابتكارات وإبداعات تساهم في تحقيق رؤية جديدة للمشهد الزخرفي المعاصر .

قطع أثاث وأكسسوارات منزلية تشمل كل الضروريات والكماليات في الداخل، بل هي في الحقيقة، تؤسس لحالة جديدة تلغي الحدود الفاصلة بين الكمالي والضروري، وتعيد صياغة تعريفاتهما الشائعة في عالم الديكور.

هي قطع وأكسسوارات لا ترجّح الجمالي على الوظيفي، ولكنها تعمل على تكثيف النقاط المشتركة بينهما، مع إبراز للقيم الجمالية بشكل لافت، وربما في بعض الأحيان مرجح. ابتكارات يصعب تصنيفها للوهلة الأولى: هل هي قطع أثاث أم قطع فنية؟ هل هي أكسسوارات منزل أم أعمال فنية خالصة؟

بالطبع الأسئلة التي يمكن طرحها في هذا المجال لا تمس الصورة الفعلية لهذه الابتكارات والتصاميم، بل هي إضافة الى قيمتها، مديح للمواهب التي تنتجها، وربما أيضاً تفضيل للميول التي تروج لها.

فهي من ناحية تضفي على الداخل مناخاً فنياً يعتبر من متطلبات الحياة المعاصرة، من حيث دوره في توفير التغيرات الضرورية لرفد الحياة المنزلية بما يختلف عن جو المكتب والعمل، بالإضافة الى كونها تشارك في توطيد العلاقات بين عناصر المشهد الزخرفي وتمنحه قيماً جمالية إضافية، لتجعل من المنزل مكاناً مرغوباً لذاته.

إن الأشكال المتفردة والألوان المميزة التي يتوسلها المصممون لإنجاز تصاميمهم هذه، ليست وحدها نقطة الجذب، لكن طواعيتها في مسايرة كل الأساليب والطرز الزخرفية، وملاءمتها لكل الأذواق والأمزجة، يجعلان من اختيارها حتمية مؤكدة، من أجل إضفاء لمسات تميز على الداخل.

إن اختيارها لا يمنح المكان بعداً فنياً فقط، بل يتيح أيضاً فرصة لصاحبها لكي يجدد في منزله بشكل مستمر، فمثل هذه الأكسسوارات لا ترتبط بالمكان بقدر ارتباط المكان بها، بمعنى أن المكان لا يفرض عليها هويته، بل هي نفسها تساعد في تأكيد هوية المكان من دون أن تلتزم بفضائه أو عناصره.

ويمكن بمنتهى السهولة تحريكها من الصالون – مثلاً- الى غرفة النوم. ومن غرفة النوم يمكن نقلها الى غرفة الطعام، وربما من هناك الى المطبخ أو غرفة الجلوس وصولاً الى صالة الحمام. إنها مسألة تتعلق بخيارات شخصية لا تؤثر في بنية القطعة أو الأكسسوار، بل هي في حالة تحول دائمة، تبعاً للمكان أو الركن الذي تتواجد فيه.

بالطبع، إن اختيار هذه العناصر، كغيره من الخيارات المتعددة لعناصر المشهد الزخرفي، يتطلب مراعاة القواعد والمعايير الخاصة بالعملية الزخرفية. فالطواعية التي تتميز بها هذه الابتكارات، لا تعطي الحرية لكي نراكمها في مكان واحد، بدون النظر الى ما يحيطها في المكان، لذا فهي، وفي جميع الأحوال، ترتبط بخياراتنا الأخرى (الأثاث، الألوان، الأشكال وأيضاً الأبعاد التي يوفرها المكان نفسه).

بمعنى أن أي قطعة أثاث أو أكسسوار في هذا المستوى، لا يمكن فصلها عن التصور العام للمكان، بل ينبغي، لكي تدعم تكامليته، أن تلبي شرطين أساسيين: الحاجة العملية (أو الوظيفية) أولاً، ثم الحاجة الجمالية (أو الزخرفية) ثانياً... لأن حضور هذه المبتكرات في هيكلية المشهد، هو في الأخير حضور تستدعيه الضرورة بكل مستوياتها.

ولا بد أيضاً من الأخذ في الاعتبار تناغمها ليس فقط مع العناصر الأخرى، ولكن - وهذا من الأهمية بمكان – أن تكون مناسبة للهيكل الهندسي للمكان وأبعاده. فلا ينبغي أن يطغى حضورها على حضور العناصر الأخرى، أو أن تؤثر سلباً في التنسيقات الزخرفية المرتجاة لتحقيق التصور المطلوب.

ولعل الملاحظة الأخيرة التي يمكن سوقها في هذا المجال، هي ضرورة التنبه الى أن قطع الأثاث هذه والأكسسوارات، تختلف تماماً عن مثيلاتها التي تنتمي الى التراث الإثني أو الغرائبي، فمشتركات اللون وربما الشكل، لا تعني في المحصلة النهائية تشابهاً في القيم (الجمالية والوظيفية)... وعليه فإن استخداماتها تختلف كثيراً عن بعضها. وأيضاً قد يحقق الخلط بينها نتائج غير متوقعة أقل ما يمكن أن توصف به أنها مقلقة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطع أثاث وأكسسوارات عابرة للطرز والأساليب تحول المنزل إلى متحف قطع أثاث وأكسسوارات عابرة للطرز والأساليب تحول المنزل إلى متحف



GMT 05:44 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

9 طرق لتزيين طاولة مدخل البيت

GMT 05:44 2019 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم خزائن بالحائط أنيقة وتوفّر لكِ الكثير من المساحة

GMT 05:28 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجمل ديكورات الجبس الحديثة لتعزيز أناقة منزلك

GMT 13:22 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

"البندلم" قطعة ديكورية لا غنى عنها في المنزل

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 06:17 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 06:27 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib