الرباط - المغرب اليوم
حتّى آخر رمقٍ دافعت شرفات أفيلال، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، عن قرار انسحابِ تنظيمها السّياسي من الحكومة، وقالت إنّ "هذا القرار تم اتخاذه بعد بلوغِ مرحلة النّضج التي بيّنت أنّه لم يعدْ ممكناً الاستمرار في الأغلبية".
وأوردت الوزيرة السّابقة، أنّ "قرار الانسحاب من الحكومة لم يكن وليد اللّحظة، ولم تمله ظروف اللّحظة السّياسية، وإنما كان هناك نقاشٌ داخلي حول هذه المسألة منذ ما يقرب السنة ونصف"، مشيرة إلى أنّ "هناك تراكما داخليا أدّى إلى إعلان الانسحاب من الائتلاف الحكومي".
وزادت المسؤولة الحزبية التي دافعت بقوة عن قرار حزبها الخروج من المكون الأغلبي: "الشّروط نضجت ولم تعد بإمكاننا مواصلة تجربتنا الحكومية؛ وهذا موقف حقّق إجماع كل الرّفاق، سواء داخل المكتب السّياسي أو في اللجنة المركزية".
اقرا ايضًا:
شرفات أفيلال تكشف حقيقة قرب توليها رئاسة جامعة مغربية
واعتبرت أفيلال،، أنّ "هناك آراء مخالفة للتوجه العام الذي دعا إلى الانسحاب من الحكومة، لكنها تمثّل أقلية بمعدّل 30 صوتاً"، مبرزة أنّ "مواقف الرفاق كانت متباينة في الفترة الماضية؛ لكن اليوم نضجت بشكل كبير".
وعن قرار خروج "حزب الكتاب" من الحكومة وتأثيره على مكانته في المشهد السياسي قالت أفيلال إنّ "الحزب مرّ بمراحل صعبة وأزمات أحلك وأصعب من اتخاذ قرار الخروج من الحكومة"، مستبعدة إمكانية حدوث انشقاق داخلي بسبب تداعيات المرحلة قائلة: "ناس لي معجبهومش الحال.. عادي هذا هو حال السّياسة ولا بدّ من التّوافق".
وعن علاقة حزبها بحزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي، أوردت المتحدثة أنّها "ستظلّ في مستواها الطبيعي"، وقالت: "خروجنا لا يعني أننا سنقطع أوصال هذه العلاقة"، مضيفة: "لقد كان تحالفنا مع الإسلاميين ظرفياً أملته مصلحة البلاد ولم يكن تحالفاً إستراتيجياً".
وقالت أفيلال إن "قيادات حزب التقدم والاشتراكية تكنّ كل الاحترام والتقدير لأعضاء حزب العدالة والتنمية، وستواصل معركتها في سبيل تحقيق الديمقراطية في البلاد".
وكانت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية صوتت مساء أمس الجمعة على قرار الخروج من حكومة العثماني، وبالتالي الطلاق رسميا بين "الرفاق والإخوان"، وبعد نقاش دام ساعات، صوت أعضاء اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، بأغلبية ساحقة، على قرار الخروج من الحكومة.
وصوت 241 عضوا في اللجنة المركزية لصالح قرار الخروج من الحكومة، وعارض القرار 34، بينما صوت بالامتناع ستة أعضاء. وكان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية قرر الثلاثاء الماضي الانسحاب من الحكومة ودعوة اللجنة المركزية إلى حسم الموضوع.
قد يهمك أيضًا:
بنعبد الله يدعو إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيق عدالة جتماعية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر